أبدى المدرب الإيطالي للمنتخب السعودي روبرتو مانشيني انزعاجه من عدم مشاركة لاعبيه بصورة مستمرة في الدوري المحلي، ما يخلق مشكلة حقيقية بالنسبة اليه، على حدّ تعبيره.
وأخفق “الأخضر” بالتعادل أمام ضيفه منتخب إندونيسيا بهدفٍ لكل منهما في مستهل رحلة المنتخبين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026، وهو ما دفع مانشيني الى القول في المؤتمر الصحافي: “كما ذكرنا يوم أمس المباراة الأولى دائماً صعبة، والسبب في صعوبتها أن المنتخب الإندونيسي لديه لاعبين مميزين يلعبون في أوروبا كذلك. في المقابل، أنا غير راضٍ عن المستوى الذي قدّمناه في أول ثلاثين دقيقة، وعن اهدارنا الفرص. في كرة القدم ان لم تستغل الفرص لن تحقق الفوز”.
وتوقف الإيطالي في حديثه عند هذه المشكلة الاخيرة في منتخبه، قائلاً: “لدينا مشكلة في إهدار الفرص، وهذا ما حصل معنا في مباريات سابقة، واليوم تكرّر بإهدارنا ثلاث فرص للتسجيل إضافةً إلى ركلة جزاء”.
أما أهم ما تطرّق اليه مانشيني فكان ما وصفه بعدم مشاركة لاعبي المنتخب السعودي بصورة مستمرة في الدوري، اذ قال: “هل محمد العويس يلعب في الهلال، بالطبع لا؟ وهل حسان تمبكتي يشارك؟ مصعب الجوير أفضل لاعب اليوم لا يشارك مع فريقه”. وأوضح: “لدينا مشكلة بعدم مشاركة اللاعبين، نحن نواجه منتخبات تشارك عناصرها بشكل أساسي مع الفرق التي تلعب لها”.
وختم: “لدينا 20 لاعب في القائمة غير مشاركين بشكلٍ أساسي في دوري روشن وهي مشكلة”.
هذا، وقد ضجّت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية بمطالباتٍ جماهيرية بإقالة مانشيني من منصبه، لكن الردّ جاء على لسان رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل الذي قام بتهدئة الأجواء عبر التذكير بإنجازات الإيطالي مع الأندية الأوروبية ومنتخب بلاده سابقاً، معتبراً انه يعمل بجدّ ويريد تحقيق النتائج الإيجابية مع المنتخب “الأخضر”، مؤكداً على ثقة الاتحاد بمدربه “الذي بات يعرف أكثر الكرة السعودية بعد عامٍ على توليه مهمته”.
يذكر ان ابرز نتائج العرب في هذه الجولة كانت فوز البحرين على أستراليا بهدفٍ وحيد، وتعادل فلسطين مع كوريا الجنوبية من دون اهداف، بينما تغلبت الامارات على قطر بطلة آسيا 3-1، والعراق على عُمان 1-0، بينما تعادلت الكويت والأردن بهدفٍ لكلٍّ منهما.
علماً ان المنتخبات الآسيوية الـ 18 المتأهلة من الدور الثاني على ثلاث مجموعات، يتأهل منها البطل والوصيف الى نهائيات كأس العالم بعد عشر جولات تمتد حتى حزيران/يونيو 2025. ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع امكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحقٍ عالمي.