صدمت نجمة كرة المضرب الرومانية سيمونا الجميع باعلانها اعتزالها بشكلٍ مفاجئ، عقب خسارتها في الدور الاول من دورة كلوج – نابوكا المقامة في بلادها.
ووضعت المصنفة أولى عالمياً سابقا والفائزة ببطولتي رولان غاروس الفرنسية وويمبلدون الإنكليزية، حدّاً لمسيرتها في عالم الكرة الصفراء بسن الـ 33 عاماً بعد الهزيمة القاسية التي مُنيت بها أمام الإيطالية لوتشيا برونزيتي المصنفة 72 عالمياً بنتيجة 6-1 و6-1.
وكشفت هاليب بكلمة إلى الجماهير أسباب اعتزالها بقولها: “لا أعلم إن كنت أتحدث إليكم بفرح أم بحزن، لكنني اتخذت هذا القرار في قرارة نفسي وضميري، كنت دائماً أعرف ما أريد. لم يعد جسدي قادراً على التحمّل، لكنني اليوم أردت أن ألعب وأقول وداعاً على أرض الملعب”.
وبعد قرار إيقافها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2022 لمدة 4 سنوات وتحديداً حتى عام 2026 بسبب اختبار إيجابي في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة 2022، ووجود خلل في بيانات جواز سفرها البيولوجي، قررت محكمة التحكيم الرياضية “كاس” تخفيف العقوبة إلى تسعة أشهر بحجة أن نتيجة اختبارها الإيجابي لعقار روكسادوستات المستخدم لعلاج فقر الدم والمحظور كمادة منشطة للدم، كانت نتيجة لمكمل ملوث.
ورغم عودتها إلى الملاعب في آذار/مارس 2024، لم تنجح هاليب التي أنكرت تعاطي المنشطات عن عمد، في استعادة المستوى الذي سمح لها بالارتقاء إلى المركز الأول عالمياً في تشرين الأول/أكتوبر عام 2017، حيث احتفظت بالصدارة لمدة 64 أسبوعاً في مسيرتها.
كما انسحبت من تصفيات بطولة أستراليا المفتوحة الشهر الماضي مشيرة إلى أنها تعاني من آلام في ركبتها وكتفها.
وتُعتبر هاليب، التي وُلدت في 27 سبتمبر/ أيلول من عام 1991، في كونستانتسا، لاعبة التنس الأكثر نجاحاً في رومانيا عبر التاريخ، فقد بدأت رحلتها مع هذه الرياضة في سن صغيرة، وهي لم تبلغ من العمر سوى أربع سنوات فقط، إذ كانت تتبع شقيقها في التدريبات، ثم غادرت كونستانتسا إلى بوخارست، في سن الـ 16 عاماً، وفازت ببطولة فرنسا المفتوحة للفتيات في عام 2008، وهو لقبها الوحيد في البطولات الأربع الكبرى للناشئات، ودفعها هذا اللقب إلى التصنيف الأول عالمياً للناشئات قبل دخولها في عالم الاحتراف بعد ذلك.
ويتضمن سجلّ هاليب الفوز بـ 24 لقباً خلال 19 عاماً أمضتها في الملاعب، بما في ذلك بطولتي رولان غاروس 2018 وويمبلدون 2019. كما خاضت وخسرت نهائي ثلاث بطولات للغراند سلام أخرى (رولان غاروس 2014 و2017 وأستراليا المفتوحة 2018).
وقالت هاليب في هذا الصدد: “لقد فزتُ بالبطولات الأربع الكبرى، هذا كل ما أردته، الحياة تستمر، هناك حياة بعد التنس، وآمل أن نرى بعضنا البعض مرة أخرى، سآتي لأتابع التنس هنا بقدر ما أستطيع، وبالطبع سأستمر في المنافسة، ولكن لكي أكون قادرة على ذلك فإنه يتطلب مني الكثير، وفي هذه اللحظة لم يعد الأمر كذلك”.
وداع سيمونا هالاب ترك عالم التنس في حالة من الإثارة، والعديد من المشجعين يبحثون الآن عن طرق جديدة للبقاء على اتصال بهذه الرياضة. مع كل الحماس الذي يحيط بهذه اللحظات الدرامية على الملعب، فإنها فرصة رائعة لتتفاعل مع شغفك من خلال الرهان الذكي عبر الإنترنت. في الإمارات العربية المتحدة، يبرز بيتواي كأفضل موقع للمراهنات عبر الإنترنت، حيث يقدم تجربة لا مثيل لها مع احتمالات تنافسية ومنصة سهلة الاستخدام. سواء كنت تراهن على التنس أو تستكشف رياضات أخرى، فإن بيتواي يوفر المكان المثالي للاحتفال بروح اللعبة.