رحيل سيموني إنزاغي عن إنتر ميلان باتفاق متبادل بعد الهزيمة الساحقة في دوري الأبطال
أعلن نادي إنتر ميلان رحيل مدربه سيموني إنزاغي “باتفاق متبادل” بعد ثلاثة أيام فقط من خسارته المذلة 0-5 أمام باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا. يبلغ إنزاغي من العمر 49 عامًا وتولى قيادة النيراتزوري في صيف 2021 بعد رحيل أنطونيو كونتي، وخلال أربعة مواسم حقق نجاحات محلية لافتة وأوصل الفريق إلى نهائي البطولة الأوروبية مرتين.
خلال فترة ولايته، حصد إنزاغي ستة ألقاب كبرى: لقب الدوري الإيطالي موسم 2023–24، وكأس إيطاليا مرتين (2021–22 و2022–23)، وكأس السوبر الإيطالي ثلاث مرات متتالية بين 2021 و2023.
في موسم 2024–25، أشرف على 53 مباراة في كافة المسابقات، حقق خلالها 33 انتصارًا بمعدل فوز 62.26%، بمعدل 2.09 نقطة في المباراة الواحدة. ومع ذلك، أنهى إنتر الدوري الإيطالي بفارق نقطة واحدة خلف نابولي، وتعرض لهزيمة قاسية في نهائي دوري الأبطال؛ وهو ما ساهم في قرار إنزاغي بمغادرة النادي.
كان للإنزاغي سجل ملحوظ في البطولات الأوروبية مع إنتر؛ فقد قاده إلى نهائي دوري الأبطال مرتين في ثلاث مواسم، خسر 1-0 أمام مانشستر سيتي في 2023، ثم تعرض لثأر كاسح أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 0-5 في نهائي 2025، وهي أكبر هزيمة في تاريخ نهائيات دوري الأبطال. هذا الانكسار الكبير، الذي وُصف في الإعلام الإيطالي بأنه “مجزرة كروية”، شكّل نقطة تحول أساسية في مسيرة المدرب مع النادي.
على الصعيد الخارجي، ارتبط اسم إنزاغي بقوة بالانتقال إلى فريق الهلال السعودي، حيث من المتوقع أن يوقع عقدًا مدته ثلاث سنوات بقيمة 26 مليون يورو سنويًا. ويأتي رحيله قبل مشاركة إنتر في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة (14 يونيو–13 يوليو 2025)، الذي سيشارك فيه الهلال أيضًا، مما يضيف بعدًا جديدًا لمحطته القادمة على الساحة العالمية.
عبّر إنزاغي عن امتنانه قائلاً: “أهدي كلمة أخيرة لملايين جماهير النيراتزوري الذين شجعوني وبكوا وعانوا وضحكوا واحتفلوا معي خلال السنوات الأربعة الماضية.” بدوره، شكر رئيس النادي جوزيبي ماروتا إنزاغي على “الشغف” و”الصدق” في النقاش الذي أدى إلى انفصالهما وديًا. وبهذا الإعلان، يُمهّد إنتر الآن لاستقطاب خلف قادر على البناء على مسيرة الألقاب المحلية واستعادة الثقة قبل انطلاق منافسات كأس العالم للأندية.
تابعوا أحدث مستجدات كرة القدم وتحليلاتها عبر أخبار الرياضة في Betway Arabia.
