آخر الأخبار / اسكتلندا تطوي ثلاثة عقود من الإخفاق وتبلغ نهائيات كأس العالم بمباراة تاريخية في هامبدن

كرة القدم نوفمبر 19th, 2025
uploaded_image_2025-11-19_12-15-05

Source: Alamy Stock Photo

اسكتلندا تطوي ثلاثة عقود من الإخفاق وتبلغ نهائيات كأس العالم بمباراة تاريخية في هامبدن

بعد ما يقرب من ثلاثين عاماً من الإقصاءات المؤلمة والفرص الضائعة، عاش الجمهور الاسكتلندي ليلة ستترسخ في ذاكرة كرة القدم الوطنية. فقد حسم المنتخب الاسكتلندي تأهله لأول مرة منذ مونديال 1998 بعد فوز مذهل 4–2 على الدنمارك، في واحدة من أكثر الأمسيات جنوناً وإثارة في تاريخ ملعب هامبدن بارك.

وجاءت اللحظة التي هزّت أرجاء الملعب من قدم كيني ماكلين، الذي خطف الأضواء بهدف استثنائي من منتصف الملعب حين لاحظ خروج الحارس الدنماركي. انطلقت جماهير هامبدن في حالة انفجار عاطفي فيما اندفع اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً نحو الركن محتفلاً، وسط مطاردة زملائه في لقطة ستُعاد مشاهدتها لعقود.

وكان ذلك الفصل الأخير من أمسية شهدت أهدافاً لا تُنسى، أبرزها هدف سكوت مكتوميناي بضربة مقصية رائعة في بداية اللقاء. لاعب نابولي صنع لحظة ستبقى خالدة، مُسجلاً هدفه الثامن في التصفيات ليؤكد مكانته كأحد أهم عناصر المنتخب خلال هذه الحملة الصعبة.

كما أضاف كيران تيرني هدفاً بتسديدة لولبية بارعة، قبل أن يحسم ماكلين الأمور بتسديدة خيالية. وللمرة النادرة، لم يستسلم المنتخب الاسكتلندي رغم الضغط وتقلّب أحداث المباراة، بل أظهر شجاعة وإصراراً عكس سنوات طويلة من الانهيارات النفسية.

ورغم الحديث عن الحظ الذي رافق مسار التصفيات، فإن ما قدمه رجال المدرب ستيف كلارك في مواجهة الدنمارك لم يكن صدفة. فقد تصرف الفريق بنضجٍ كبير أمام خصم لعب بعشرة لاعبين لكنه بقي خطيراً حتى النهاية. Andy Robertson وJohn McGinn، كلاهما في الحادية والثلاثين من عمره، قادا الفريق بخبرتهما وروحهما القتالية في ليلة وُصفت بأنها الأخيرة لهما في هذا الطريق نحو المونديال.

عاشت الجماهير الاسكتلندية حالة من المدّ والجزر: فرح، قلق، خوف، ثم انفجار جديد من الاحتفال. وعندما دوى نشيد "Freed From Desire" في أرجاء الملعب بعد هدف ماكلين، لم يتمالك كثيرون دموعهم.

أما الحارس المخضرم كريغ غوردون، البالغ 42 عاماً، فبقي واقفاً فوق العشب بعد نهاية الاحتفالات، يلتقط الصور مع عائلته. هو من القلة الذين يتذكرون مونديال 1998. أما الجيل الجديد، فسيعيش حلمه الصيف المقبل مع شعب كامل طال انتظاره لهذه اللحظة.

ما حققته اسكتلندا لم يكن مجرد تأهل، بل استعادة لروح لم تفقد بريقها رغم السنين. لقد عادت الأحلام إلى مكانها الطبيعي.

تابعوا أحدث أخبار وتحليلات الرياضة عبر Betway Arabia.