غلاسـنر ينتصر في معركة انتقال غيهي وليفربول يخرج خالي الوفاض

شهدت الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات مواجهة شرسة بين ليفربول وكريستال بالاس حول مارك غيهي، انتهت ببقاء المدافع الدولي الإنجليزي في “سلهرست بارك”. المدير الفني النمساوي أوليفر غلاسـنر خرج منتصراً، بعدما حقق ما أراده منذ البداية: الإبقاء على قائده لموسم إضافي على الأقل.

بالاس رفض عرض ليفربول البالغ 35 مليون جنيه إسترليني، ما حرم النادي من سيولة مالية كانت ضرورية في ظل سياسة ترشيد النفقات. وبدلاً من ذلك، يخاطر بخسارة اللاعب مجاناً الصيف المقبل مع نهاية عقده. ورغم العبء المالي، فإن المكاسب الرياضية في الوقت الحالي تبدو أكثر إلحاحاً، خصوصاً وأن غلاسـنر يعتبر غيهي حجر الأساس في مشروعه الكروي.

ستيف باريش، رئيس النادي، يواجه الآن معضلة تمويل الصفقات المقبلة دون الاستفادة من بيع غيهي. ورغم أن انتقال إيزي مقابل 60 مليون جنيه إسترليني وعوائد حقوق البث قد يخففان من الأزمة، فإن تعويض رحيل القائد العام القادم من دون مقابل سيكون تحدياً معقداً. غلاسـنر، الذي لم يجدد عقده بعد، كان قد انتقد علناً ضعف نشاط بالاس في السوق، ليأتي الاحتفاظ بغيهي كخطوة لاحتواء الغضب.

أما ليفربول، فقد خرج بخسارة واضحة. إصابة إبراهيما كوناتي أمام آرسنال، وتقدم فيرجيل فان دايك في العمر، بجانب قلة خبرة الوافد الشاب جيوفاني ليوني (18 عاماً)، جميعها مؤشرات على نقص في العمق الدفاعي. غيهي كان مرشحاً ليكون شريكاً لفان دايك على المدى القصير، وخليفته على المدى الطويل.

غيهي نفسه كان يمني النفس بخطوة عملاقة في مسيرته. اللاعب البالغ 25 عاماً خضع للفحوص الطبية تمهيداً لانتقاله إلى “أنفيلد”، لكنه وجد الصفقة تنهار في اللحظات الأخيرة. ورغم ذلك، فإن استمراره أساسياً مع بالاس يضمن له دقائق لعب منتظمة قبل المونديال، وهو ما قد يكون أكثر قيمة من مقعد بديل في ليفربول. الأهم، أن رحيله الحر صيف 2025 سيمنحه قوة تفاوضية استثنائية مع كبار الأندية الأوروبية والإنجليزية، ما يعزز مكاسبه المالية المستقبلية.

القصة قد انتهت بتعثر صفقة 2024، لكنها فتحت الباب لخيارات أكثر إغراءً في 2025.

تابع آخر أخبار الانتقالات والتحليلات الرياضية عبر Betway Arabia.