مباراة “دربي” مهمة تنتظر ارسنال في نهاية الأسبوع امام جاره فولام، حيث يأمل ان ينهي عاماً مليئاً بالمشاعر المتناقضة، بأفضل شكل ممكن.
ويمكن اعتبار 2023 عاماً مليئاً بالأحداث الإيجابية التي يمكن البناء عليها بالنسبة لأرسنال، وذلك رغم تبخر حلم الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الموسم الماضي.
كان أرسنال منافساً شرساً على لقب “البريميير ليغ” في الموسم الماضي، اذ تصدر البطولة حتى الربع الأخير منها عندما تدهورت نتائجه، فلحق به مانشستر سيتي الذي فاز باللقب في نهاية المطاف.
وقدّم الفريق اللندني أداءً مثيراً للإعجاب بقيادة المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، ولمع في صفوفه أكثر من لاعب، الا أن افتقاد الخبرة الضرورية للمنافسة في الأمتار الأخيرة حرم “الغانرز”، من أول لقب له في الدوري الإنكليزي الممتاز منذ 2004.
الاستقرار كان عنوان المرحلة، حيث صبرت إدارة أرسنال على أرتيتا، ومنحته الصلاحيات المطلوبة لإتمام التعاقدات، ولم تأبه لفترات من التذبذب في النتائج بين الحين والآخر، ورغم عدم الفوز بالألقاب في نهاية الموسم، فإن العودة إلى دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، كان بمثابة مكافأة مستحقة لموسم مميز.
بالتأكيد ليس من السهل منافسة فرق مثل مانشستر سيتي، لكن أرسنال تحدى نفسه وبرز كخصم صعب المراس، بقيادة الجناح بوكايو ساكا، وقلب الدفاع الفرنسي ويليام ساليبا، والقائد النروجي مارتن أوديغارد، وغيرهم من النجوم.
ومع نهاية الموسم، وضع أرتيتا والمدير الرياضي في النادي، البرازيلي إيدو، الخطة اللازمة لمعالجة النواقص، خصوصاً مع رحيل لاعب الوسط السويسري غرانيت شاكا. وجاء التعاقد مع لاعب الوسط ديكلان رايس مقابل أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني، بمثابة “ضربة معلم”، فهو الذي أمّن الهدوء لوسط الفريق اللندني، بأداء واثق كلاعب ارتكاز صلب، يتقدم أحياناً إلى الأمام للكشف عن نزعة هجومية كانت خافية على كثيرين.
وإلى جانب رايس، واصل ساكا تألقه، والأمر نفسه ينطبق على ساليبا الذي أدى غيابه للإصابة في المراحل الأخيرة من الموسم، إلى تدهور نتائج الفريق وخسارته معركة اللقب.
وأثبت الجناح الأيسر البرازيلي غابريال مارتينيللي، أنه ورقة رابحة إذا ابتعد عن شبح الإصابات، فيما تمتع الفريق بعمق أكبر في التشكيلة هذا الموسم بوجود البلجيكي لياندرو تروسار والإيطالي جورجينيو والياباني تاكيهيرو تومياسو وإيدي نكيتياه.
ودفع آرسنال مبلغاً كبيراً لضم الدولي الألماني كاي هافرتز من تشلسي، وقدانت ظر حتى الأسابيع الأخيرة الماضية ليرى عائداً فنياً من الصفقة على أرض الملعب، حيث بدأ نجم ليفركوزن السابق، يعتاد على دوره الجديد في وسط الملعب.
لكن عام أرسنال لم يخلُ من الأحداث المثيرة للجدل، خصوصاً فيما يتعلق بالمدرب الصارم أرتيتا، الذي دخل في صراعات عديدة مع الاتحاد الإنكليزي بسبب انتقاداته اللاذعة والصريحة للحكام وكيفية اللجوء إلى تقنية الفيديو المساعد للتحكيم.
نضيف إلى ذلك أن أرتيتا أثار حفيظة البعض، بعدما قرر أن أرسنال بحاجة إلى حارس جديد، رغم تألق أرون رامسدايل الموسم الماضي، فاستعار مواطنه دافيد رايا من برنتفورد، ليتحوّل الأخير فجأة إلى الحارس الأساسي، وسط استغراب من المتابعين والنقاد.
لكن قرارات وتصرفات أرتيتا لم تؤثر على طموح الفريق، حيث يجد أرسنال نفسه في موقف جيد للمنافسة على لقب “البريميير ليغ” هذا الموسم. كما تخطى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا لتصدره مجموعة ضمت آيندهوفن ولنس واشبيلية، ومن المقرر أن يلاقي بورتو في الدور ثمن النهائي.
وافتتح آرسنال موسمه برفع درع المجتمع بعد الفوز بركلات الترجيح على مانشستر سيتي، بيد أنه ودع مسابقة كأس رابطة الأندية الإنكليزية، بخسارته أمام وست هام 1-3 في الدور الرابع.
وتبقى معرفة ما إذا كان لاعبو آرسنال قد اكتسبوا الخبرة اللازمة للمنافسة على لقب “البريميير ليغ” في الأسابيع الأخيرة من موسم يشهد صراعاً مريراً بين مجموعة كبيرة من الفرق.
بيتواي: الخيار الأفضل للمراهنة في مصر. مثل سعي أرسنال للفوز، تقدم بيتواي إثارة من الطراز الأول وفرصًا للفوز. مع منصة سهلة الاستخدام واحتمالات متنوعة، تُعد الخيار الأمثل لتجربة مراهنة لا مثيل لها. في المشهد التنافسي للمراهنة في مصر، تظل بيتواي شامخة كالخيار الافضل، مؤكدةً أن كل رهان يجعلك تشعر وكأنه هدف فائز.