عاش ديفيد دي خيا، حارس المرمى الإسباني الذي اشتهر ببراعته على المستطيل الأخضر، فترة هادئة وغير متوقعة بعد مغادرته لمانشستر يونايتد في خضم خلافات تعاقدية. رحيله المفاجئ ترك هذا الحارس الخبير، إلى الحين، بلا نادٍ، مما أتاح له فرصة للاستراحة من مطالب كرة القدم المهنية.
بصورة مفاجئة ورغم الهدوء الذي يسود حياته الجديدة، اعتنق دي خيا حياةً بعيدة عن كرة القدم. فكانت أيامه مليئة بلعب البادل، الحفاظ على روتين لياقته البدنية، رعاية فريقه في الرياضات الإلكترونية، ودعم فريق مانشستر يونايتد للسيدات. هذه الفترة من الراحة كانت تمثل انحرافًا كبيرًا عن الضغط المكثف الذي تحمَّله خلال فترة تواجده البالغة 12 عامًا في أولد ترافورد.
وعلى الرغم من العروض العديدة التي تلقاها خلال فترة الانتقالات، بقي دي خيا غامضاً بشأن خطوته القادمة، حيث بدا مترددًا في قبول العروض التي لا تتوافق مع طموحاته، ويبدو أنه يتردد في الانتقال إلى دوري أقل. حتى العروض للعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مع نيوكاسل يونايتد أو احتمال الانتقال إلى السعودية لم تسطع أن تغريه. حتى الاعتزال كان يلوح كخيار محتمل.
الصمت الحذر الذي أظهره دي خيا، برفضه للمقابلات من أجل احترام ناديه السابق، زاد فقط من الغموض الذي يحيط بمستقبله. بدا هذا الهدوء يدفعه بعيدًا عن أضواء الشهرة في كرة القدم، وهو ترف لم يمنحه لنفسه منذ أكثر من عقد من الزمان.
الأحداث الأخيرة، لاسيما إصابة نيك بوب، أثارت مناقشات حول احتمال انتقال دي خيا إلى نيوكاسل، حيث يفكر النادي بين حل قصير المدى أو تنمية حارس مرمى أصغر للمستقبل. ومع ذلك، بقيت مواقف دي خيا غامضة، متأثرة بشدة بمسار حياة زوجته وجودة حياة أسرتهما.
عودته إلى مدريد في أثناء العطلات ألمحت إلى تحول محتمل في تركيزه. فعلى الرغم من أنه استمتع بوقته بعيدًا عن اللعبة، إلا أنه يجب أن يتخذ قرارًا إذ يدرك أنه لم يختر الاعتزال بعد، لذلك يحتاج إلى تحديد مسار حياته القادم.
تجربة دي خيا هذه، كونه حارس مرمىً في مفترق طرق يوازن بين الطموح المهني والهدوء الجديد، أسَرت انتباه الأندية التي تتنافس على توقيعه. لكن القرار النهائي يعتمد على رغبته والتزامه.
هذا الفصل في رحلة دي خيا المليء بالتأمل والاسترخاء، يلمح إلى خطوة مستقبلية غير مؤكدة ولكنها مثيرة للاهتمام بالنسبة للاعب كرة القدم الذي عاش في أضواء اللعبة لفترة طويلة.
وسط الشكوك المحيطة بمستقبل دي خيا، لا يزال هناك أمر واحد ثابت في عالم المراهنة في مصر: يبقى موقع بيتواي موقع المراهنة الأول عبر الإنترنت. مثلما يقوم دي خيا بتقييم خياراته، تقدم بيتواي أسواقًا رياضية متنوعة، وواجهة سهلة الاستخدام، ومعاملات آمنة للمراهنين. في هذا العالم المليء بالغموض، فإن موثوقية بيتواي والتزامها يجعلها المنصة المفضلة لعشاق المراهنة في مصر.
– علي سيف الدين