إندونيسيا تضع السعودية في خطر عدم التأهل الى المونديال

يبدو أن مهمة المنتخب السعودي للتأهّل الى نهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم، لن تكون سهلة ابداً بعد سقوطه أمام مضيفه الإندونيسي 0-2 في جاكرتا، وذلك في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثالثة للدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال 2026.

هذه الخسارة توقفّت عندها العديد من وسائل الاعلام العالمية على اعتبار ان السعودية تملك الدوري الأقوى في العالم، وتتأهل لتستضيف نسخة مونديالية مستقبلية، لكنها تواجه اليوم خطر عدم التأهل الى اهم حدثٍ كروي.

وعلى سبيل المثال كتبت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية: “(مدرب السعودية) إيرفي رينار يجد صعوبة في التأهل الى كأس العالم المقبلة، فقد أصبحت عودته معقّدة إلى الشرق الأوسط، بعد التعادل أمام أستراليا (0-0)، إضافةً إلى هزيمة قاسية أمام إندونيسيا”.

واللافت ان المنتخب السعودي احتاج بشدّة إلى الفوز في هذا اللقاء الذي دخل اليه على خلفية ثلاث مباريات من دون تحقيقه أي انتصار، في سلسلة بدأها بخسارة أمام اليابان 0-2 على أرضه ثم بالتعادل السلبي مع كلٍّ من البحرين وأستراليا.

وكان التعادل الأخير في أستراليا بقيادة مدربه الجديد القديم الفرنسي إيرفيه رينار الذي حلّ بدلاً من الإيطالي روبرتو مانشيني المقال بسبب سوء النتائج.

وتراجع “الأخضر” إلى المركز السادس بست نقاط، بفارق نقطة عن أستراليا المتعادلة مع البحرين 2-2، والأهداف عن إندونيسيا، و10 خلف اليابان المتصدرة التي واصلت زحفها نحو بلوغها النهائيات للمرة الثامنة على التوالي حيث أضافت ثلاث نقاط جديدة إلى رصيدها بفوزها على مضيفتها الصين بثلاثة أهداف لكوكي أوغاوا (39 و54) وكو إيتاكورا (6+45)، مقابل هدف لليانغ مينغ لين (48).

وكاد المنتخب البحريني أن يجدّد فوزه على ضيفه الأسترالي بهدفي مهدي عبد الجابر (75 و77) بعد تقدّم الضيوف عبر كوسيني ينجي في الدقيقة الأولى، لكن الأخير عاد لتسجيل التعادل في الوقت القاتل (90+6).

وكانت البحرين افتتحت مبارياتها بفوز مفاجئ على أستراليا في عقر دارها بهدف وحيد، ومن بعدها اكتفت بتعادلين إلى جانب خسارتها مباراتين.

وتأثّر المنتخب السعودي بالتأكيد باستمرار غياب نجم هجومه المصاب سالم الدوسري، إضافةً إلى المخضرم سلمان الفرج ولاعب الوسط عبدالإله المالكي والمدافع عبدالإله العمري، كما يستمر غياب فهد المولد الذي تعرض لحادث خطير بعد سقوطه عن شرفة منزله في دبي.

وشهدت التشكيلة عودة محمد كنّو بعد انتهاء فترة الإيقاف، فيما سجل محمد القحطاني ظهوره الأول كأساسي مع المنتخب الذي وجد نفسه متأخراً في الدقيقة 32 إثر هجمة مرتدة وتمريرة من راغنار أوراتمانغوين إلى مارسيلينو فردينان (32).

وضغط فريق رينار بحثاً عن التعادل وترك خلفه الكثير من المساحات التي استغلها فردينان بالذات في الشوط الثاني ليضيف الهدف الثاني بعدما وصلته الكرة من كالفن فيردونك، فسددها بدايةً بالدفاع قبل أن تعود إليه ليطلقها في الشباك (57).

وبذلك، تلقى “الأخضر” الهزيمة الأولى أمام إندونيسيا من أصل 16 مباراة بينهما، والثانية في هذه التصفيات ليتجمّد رصيده عند 6 نقاط، فيما حقق المضيف الذي أكمل الثواني الأخيرة بعشرة لاعبين لطرد جاستن هوبنر بالانذار الثاني (89)، فوزه الأول ورفع رصيده إلى 6 نقاط أيضاً في المركز الثالث مؤقتاً بفارق الأهداف خلف أستراليا وأمام السعودية والصين.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة مباشرةً إلى النهائيات. ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع إمكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق دولي، علماً ان هذه الوقفة الدولية كانت الأخيرة للمنتخبات التي ستستكمل التصفيات في شهر آذار/مارس 2025.