اندي روديك: رقم كونور القياسي سيصبح هوس نوفاك التالي

آندي روديك: سيكون رقم كونورز القياسي هو هوس نوفاك التالي
يرد سفير بيتواي على ما حصل في أسبوع حافل بالأحداث في نهائيات اتحاد لاعبي التنس المحترفين ويكشف عن توقعاته لعام 2024 في فئتي الرجال والسيدات.

الأداء الرائع الذي قدمه نوفاك جوكوفيتش في المباراتين الأخيرتين من نهائيات اتحاد لاعبي التنس المحترفين كان استثنائيًا، أداء على مدى يومين، خلال فترة 24 ساعة، كانت هذه تجربة فريدة لم أشهدها من قبل.
سدد كارلوس ألكاراز 84% من ضربات إرساله الأولى ومع ذلك خسر رغم تسجيله ثلاث جولات ومن ثم اثنتين. جانيك سينر كان الأفضل في 90% من فترة البطولة، ولكن مع نهاية البطولة، أصيب نوفاك بالجنون. لا أعرف ما إذا كنت قد شاهدته يقدم إرسالات أفضل من تلك التي قدمها هذا الأسبوع.
اللافت في أداء نوفاك هو قدرته على اختيار المواقع بذكاء ودخول اجواء اللعبة بدون إضاعة الكثير من الوقت. بالرغم من أنه تم الدفع به في وقت مبكر في بيرسي وتورينو، فإنّ نوفاك لا يزال يظهر تحسنه المستمر خلال البطولات.
رغم أنه قد كسر كلّ مؤشر إحصائي رئيسي، إلا أن عليه تحطيم رقم جيمي كونورز القياسي البالغ 109 ألقاب. وهذا بالتأكيد شيء يمكنه تحقيقه، لذلك أتوقع منه أن يكون مهووسًا تمامًا بهذا الرقم مثلما هو مهووس بالعديد من الأرقام الأخرى. بمجرد أن يتفوق في جميع هذه البطولات، سنفهم حقيقة تحديد جدوله الزمني.

سينر وصل إلى مستوى آخر
كان أسبوعًا هامًا بالنسبة لسينر بعد ستة أشهر رائعة. أصبح الآن في المرتبة 3 أو 4 على مستوى العالم ويظهر في القائمة كل أسبوع. فجأة، يبدو أن لديه فرصة للتنافس على بطولة كبرى دون أي ضغوط، وهو يبدو كمرشح بارز للمستقبل.
عمل بجد على تحسين إرساله وزيادة قوته بعد تحسين بنيته العضلية في جسمه الهزيل الموسم الماضي. كان يرتكب بعض الأخطاء العشوائية في المواقف الصعبة، لكن عدد الأخطاء قد انخفض.
أصبح لاعبًا متكاملاً أكثر مع مرور الوقت، ويختم البطولة بالفوز على لاعبين كبار. إذا كنت من فريقه، فإنّي سأكون متشوقًا جدًا للعام القادم، حتى بعد موسم طويل.

أستراليا قد تناسب الكاراز
لم يكن أداء ألكاراز الأفضل هذا الأسبوع، ولكن نظام التأهل من خلال المجموعات كان مناسبًا له قبل دخول العام المقبل. بالرغم من خسارته في المباراة الأولى وتعرضه لثلاث هزائم متتالية، فقد قاتل بقوة وحقق انتصارين جيدين لترسيخ مكانته.
إذا كان قد قلت في بداية العام: “مرحبا، اسمع انت ستفوز ببطولة ويمبلدون”، فأظنّ أنّه كان سيتقبل ذلك بدون أدنى تردد ودون الاستماع لباقي جملتك. رغم بعض التحديات في نهاية العام الماضي، يبدو أنه قد تعلم درسًا قيمًا حول اللياقة البدنية والجداول الزمنية في رولان جاروس. ولكن في المجمل، يا له من موسم بالنسبة له!
ينسى الناس أنه لم يلعب في بطولة أستراليا العام الماضي بسبب الإصابة، لذلك ليس لديه أي نقاط للدفاع عنها حتى فبراير. ستكون أستراليا أرضًا جيدة جدًا بالنسبة له، خاصة إذا كان الجو حارًا هناك. أشعر بالفضول لمعرفة كيف ستنطلق تلك الكرة الثقيلة التي يضربها، إذا أصبح الجو دافئًا جدًا، من على ذلك المسطح.

بيان نادال يكشف عن نية المشاركة
كانت تصريحات رافائيل نادال حول قناعته بأنه سيلعب مرة أخرى أمرًا مثيرًا للسماع. ما يقوله رافا، والأسلوب الذي يعبر به، أمر للأخذ بالاعتبار. عادةً ما يكون حذرًا جدًا في تصريحاته، ولكنه كان واضحًا في نيته. يشير ذلك إلى أنه في حالة ذهنية جيدة، مما يعني أن صحته جيدة.
في حال مشاركته في بطولة أستراليا المفتوحة، يمكننا تصوّر أنه سيحتاج إلى المشاركة في حدث على مستوى أقل قبل خوض بعض المباريات.
نتوقع أن نرى استراتيجية معاكسة تبدأ من أوائل مايو. سيتركز على رولان جاروس لمحاولة الفوز بها للمرة الأخيرة، وكل قرار يتخذه خلال الشهرين المقبلين يجب أن يكون متوافقًا مع استراتيجية تلك البطولة.

ديسمبر هو الوقت المثالي للتقدم
الفترة القصيرة لانتهاء الموسم تعتبر ذات أهمية هائلة. عادةً ما أعطي أفضلية لهذا الوقت من العام تقريبًا أكثر من نهائيات الجولة العالمية، وذلك حسب الموقع الذي أكون فيه. هذه فرصة حقيقية لصقل الجسم لحالة مثالية وتهيئة الطريق للعام القادم لتجنب الإصابات.
يمكنك رفع أوزان بقدر ما تشاء، والجري قدر ما تشاء، ويمكنك أيضًا السفر. يمكن لحمض اللاكتيك الموجود في أطعمة الطائرات، وأنواع الفرشات والوسائد المختلفة، أن يؤثروا سلبًا على جسمك. إن الحصول على بيئة قابلة للتحكم وغير متغيرة لمدة ستة أسابيع يعتبر وقودًا فعّالًا وثمينًا، خاصةً بالنسبة للاعبين المحترفين المنضبطين.
يمكنك دائمًا معرفة من هو الشخص الذي كان يعمل بجهد عند وصولك إلى أستراليا، وأعتقد أن ذلك الجهد يساوي الفوز في 10 أو 12 مباراة إضافية سنويًا، بناءً على ما تقوم به في ديسمبر.

عام مهم مقبل لجوف وشيلتون
كان السباق هذا العام كأنه منافسة بين شخصين، إيغا شفيونتيك وأرينا سابالينكا، لذا، في البطولة النسائية، يتعلق الأمر بمن يمكنها التغلب على المتصدرات.
إحدى الجوانب المثيرة للاهتمام ستكون إمكانية كوكو جوف في الوصول إلى التصنيف الأول. أحب هذه اللاعبة. يمكن توقع منها العمل على تحسين إرسالها قليلاً خلال فترة الراحة قبل الموسم. لديها ذراع قوية، وبالتالي لديها هامش اكبر للاستفادة من هذه النقطة.
في صفوف الرجال، لم يكن بن شيلتون قد غادر البلاد على الإطلاق في مثل هذا الوقت منذ عام، والآن يحتل المركز 17 عالميًا، وبإمكانه إرسال الكرة بسرعة 145 ميلًا في الساعة، وقد نجح في بلوغ جولتين من البطولات الأربع الكبرى.
صحيح أنّه لم يفز بمباريات متتالية لفترة طويلة بعد بطولة أستراليا، ولكن تحقيقه لنتائج إيجابية في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، وأداءه الجيد في شنغهاي، وفوزه ببطولة طوكيو 500، يشير إلى تحسن كبير في أدائه. إنه لا يزال يتعلم ما يريد أن يفعله بطريقة لعبه أسبوعًا بعد أسبوع، لذلك، سيكون من المثير رؤية كيف يبدأ العام.