يتطلع الأهلي المصري الى تشديد قبضته على مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، عندما يستقبل غداً السبت الترجي التونسي في إياب الدور النهائي على ملعب القاهرة الدولي الذي سيكون مسرحاً للتتويج القاري للأسبوع الثاني توالياً بعدما كان الزمالك قد أحرز لقب كأس الإتحاد على حساب نهضة بركان المغربي.
ويبحث الفريق الضيف عن إيقاف هيمنة “الشياطين الحمر” والعودة الى بلاده باللقب الخامس في تاريخه. وكان الفريقان قد تعادلا سلباً على ملعب “حمادي العقربي” في رادس ذهاباً.
ويسعى الأهلي الى تعزيز رقمه القياسي بعدد الألقاب ونيل اللقب الثاني عشر في تاريخه، بعدما بلغ النهائي للمرة الخامسة توالياً (رقم قياسي)، طامحاً الى تتويج رابع خلال هذه المدة.
وهذه هي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في نهائي دوري أبطال افريقيا، وتوّج الأهلي باللقب في 2012 بينما انتزعه الترجي في 2018.
دعم جماهيري مصري
وسيكون المارد المصري مدعوماً بأكثر من خمسين ألف متفرج، في المواجهة المرتقبة، التي يغيب عنها الظهير التونسي للأهلي المخضرم علي معلول للإصابة، لينضم الى محمد الضاوي “كريستو” وعمرو السولية وحمزة علاء وغيرهم.
وشدّد المهاجم محمود عبد المنعم “كهربا” على جاهزية الفريق، وأوضح أن اللاعبين يتحلون “بشخصية الأهلي التي دائماً ما تكون حاضرة في المواجهات الكبيرة”. واعتبر كهربا إصابة معلول “ضربة كبيرة”، مضيفاً “سنحاول الفوز بالبطولة لإهدائها له”.
وبعد نتيجة الذهاب، حافظ كل من الفريقين على نظافة شباكه في 9 مرات متتالية، ما يشي بأن المواجهة ستكون صعبة على الطرفين، وخلالها سيسعى المدرب السويسري مارسيل كولر إلى الظفر باللقب القاري الثاني توالياً، وتدوين اسمه الى جانب مدربين تاريخيين توجوا باللقب مرتين متتاليتين، وآخرهم الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني (2020 و2021) مع الأهلي نفسه.
ويتوقّع أن يعوّل كولر على كريم فؤاد ليكون بديلاً لمعلول الى جانب محمد عبد المنعم ورامي ربيعة ومحمد هاني في خط الدفاع، وخلفهم الحارس الشاب مصطفى شوبير. ويمتلك كولر مزايا عدة في الوسط بوجود المالي أليو ديانغ وإمام عاشور ومروان عطية وأكرم توفيق، وعلى المستوى الهجومي فسيكون الفلسطيني وسام أبو علي مناطاً بمهمة تسجيل الأهداف كرأس حربة صريح ومعه المغربي رضى سليم والجنوب افريقي بيرسي تاو فضلاً عن وجود كهربا وحسين الشحات.
قوة الترجي في دفاعه
ويحضر فريق “باب سويقة” الى القاهرة طامحاً للقبه الخامس تاريخياً والأول منذ 2019، حيث سيعوّل مدربه البرتغالي ميغيل كاردوسو على صلابة تشكيلته دفاعياً، وخطف اللقب من المضيف.
ودعا كاردوسو لاعبيه الى إظهار أفضل نسخة من الفريق للعودة بالكأس من القاهرة. ومنذ توليه الإشراف على الفريق، مطلع العام الحالي، أحدث كاردوسو نقلة نوعية في فريق “الدم والذهب”، في أول تجربة تدريبية إفريقية له، حيث حقق 9 انتصارات، 3 تعادلات وهزيمتين، من أصل 14 مباراة في جميع المنافسات. وحافظ البرتغالي على سجله نظيفاً من الخسارة في المسابقة القارية ومن دون اهتزاز شباك الفريق أيضاً حيث حقق 5 انتصارات وتعادل في 6 مباريات.
ويكفي الترجي التعادل بأي نتيجة إيجابية لحسم اللقب للمرة الخامسة في تاريخه، حيث ركز المدرب البرتغالي جهوده على تعزيز القوة الدفاعية للفريق، وهو ما نجح به، بقيادة الحارس الشاب أمان الله مميش وقلبي الدفاع الجزائري محمد أمين توغاي وياسين مرياح ولاعب الوسط المدافع التوغولي روجيه أهولو، ليحافظ الترجي على نظافة شباكه في آخر تسع مباريات متتالية في البطولة. وفي المقابل، يعول على الهجوم الخاطف بقيادة الثنائي البرازيلي يان ساس ورودريغو رودريغيس.