لا يبدو ان احداً سيقف حائلاً دون تصدّر ليفربول الإنكليزي للمجموعة الموحّدة في ختام جولات مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد تحقيقه انتصاراً جديداً، وهذه المرّة في ملعب الضيف الجديد على البطولة جيرونا الإسباني.
وصل “الحمر” الى انتصارهم السادس في المسابقة القارية الأم بفضل هدف وحيد سجله نجمهم المصري محمد صلاح، وذلك ضمن الجولة السادسة.
ودخل فريق المدرب الهولندي أرنه سلوت اللقاء وهو ضامن أقلّه خوض الملحق الفاصل المؤهل إلى ثمن النهائي والمخصّص للفرق أصحاب المراكز من 9 إلى 24 (من أصل 36)، وذلك في أعقاب فوزه بمبارياته الخمس الأولى، وآخرها كان على ريال مدريد الإسباني حامل اللقب 2-0.
وخاض ليفربول اللقاء بوضعٍٍ بدني جيّد بعدما تسببت الأحوال الجوية بإرجاء مباراته ضد جاره إيفرتون في الدوري الممتاز الذي يتربع على صدارته أيضاً، ما جعل مهمته أمام جيرونا أسهل إلى حدٍّ ما.
لكن سلوت لم يكن راضياً تماماً، فقال: “لو سألتموني عن المباريات الست، فسأقول إنني سعيد جداً بجميع النتائج، لكنني بعيد جداً عن الرضا عن أدائنا في هذه الأمسية”، مضيفاً: “لم نتمكن من فرض سيطرتنا على المباراة. الشوط الثاني كان أفضل ربما لكنني سأحاول هنا أن أكون إيجابياً”.
وفي مواجهة فريق مني بهزيمته الخامسة في سادس مباراة له في المسابقة، حافظ “الحمر” على سجلّهم الخالي من الهزائم للمباراة الثامنة عشرة توالياً في كافة المسابقات ضمن سلسلة حققوا خلالها 16 انتصاراً.
وعاد إلى ليفربول حارسه البرازيلي أليسون بيكر الذي تعافى من إصابة أبعدته عن المباريات الـ 11 الأخيرة وتحديداً منذ الفوز على كريستال بالاس 1-0 في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر بسبب إصابة عضلية في الفخذ، وقد لعب دوراً بارزاً في عودة فريقه بالنقاط الثلاث.
وتطرّق سلوت إلى عودة البرازيلي للعب اساسياً مجدداً، قائلاً: “كان أليسون من العناصر الهامة في النادي لأعوامٍ طويلة وقد أظهر الليلة إنه من بين الأفضل في العالم. هو أفضل حارس مرمى في العالم بالنسبة لي”.
فرص كثيرة وهدف وحيد
وفرض ليفربول سيطرته بدايةً وهدّد مرمى مضيفه إن كان عبر جو غوميز أو الأوروغوياني داروين نونييس، لكن جيرونا لم يكتفِ بالمشاهدة بل كاد أليخاندرو فرانسيس (12) ثم براين خيل (14) وميغيل غوتييريس (18) أن يهزوا شباكه، لكن أليسون تألق في الدفاع عن مرماه.
وارتفعت الثقة بالنفس لدى رجال المدرب ميتشل وضغطوا على مرمى الضيف الإنكليزي أكثر فأكثر، وبعد فرصة لنونييس تألّق في صدّها الحارس الأرجنتيني باولو غاسانيغا، ردوا بمحاولة أخطر بتسديدة من خارج المنطقة للكولومبي ياسر أسبريا لكن أليسون كان بالمرصاد (38).
ومنذ الثواني الأولى للشوط الثاني، كاد الهولندي أرناوت دانجوما أن يمنح التقدّم لجيرونا، لكن أليسون كان على الموعد (46)، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة بتسديدة بعيدة لكورتيس جونز تصدى لها غاسانيغا (46)، على غرار ما فعل في مواجهة تسديدة من زاوية ضيقة للاسكتلندي أندي روبرتسون (59).
ومن اللعبة ذاتها، تدخل حكم الفيديو المساعد “في أيه آر” ليُعلِم حكم الساحة بخطأ حصل قبل التسديدة على الكولومبي لويس دياز من قبل الهولندي دوني فان دي بيك، فاحتسبت ركلة جزاء للضيوف انبرى لها صلاح بنجاح (63).
وعرف ليفربول بعدها كيفية الحفاظ على هذه الأفضلية وحتى أنه كان قريباً من الهدف الثاني من ركلة حرة (84) وتسديدة بعيدة (88) للظهير الأيمن ترنت ألكسندر أرنولد تألق غاسانيغا في صدهما.