الوحش العائد: كيف يُلهم تياجو سيلفا، 40 عامًا، نادي فلومينينسي في مونديال الأندية

رغم بلوغه الأربعين، يواصل تياجو سيلفا كتابة فصول ملحمية في مسيرته الكروية. فبعد عودته إلى ناديه الأول فلومينينسي في ديسمبر الماضي ومساهمته في إنقاذه من الهبوط، قاد الفريق البرازيلي إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية، محققًا إنجازًا تاريخيًا لا يُنسى.

سيلفا، الذي يُعرف بلقب “الوحش”، لم يكتسب هذا اللقب فقط بسبب قوته الدفاعية، بل أيضًا بسبب قصة نجاته المذهلة. فقد نشأ في حي عشوائي في ريو دي جانيرو، وتخلى عنه والده وهو في الخامسة، وكاد يفقد حياته بعد إصابته بالسلّ أثناء تجربة احترافية في روسيا. لكنه عاد بقوة، وبنى واحدة من أنجح المسيرات في كرة القدم العالمية.

مع فلومينينسي، ساعد الفريق على الخروج بشباك نظيفة في ثلاث مباريات متتالية أمام إنتر ميلان والهلال، وكان له دور تكتيكي كبير، حيث شوهد يوجه زملاءه ويقترح تغييرات تكتيكية على المدرب ريناتو غاوتشو، الذي وصفه بـ “المدرب داخل الملعب”.

الآن، يستعد سيلفا لمواجهة خاصة ضد تشيلسي — النادي الذي توج معه بدوري أبطال أوروبا في 2021 وكأس العالم للأندية في نسخته السابقة. وعلى الرغم من أن ابنيه لا يزالان في لندن ضمن أكاديمية تشيلسي، إلا أن سيلفا يؤكد: “لن أكون جاسوسًا. نعم، أعرف اللاعبين وأتحدث معهم باستمرار، لكن في النهاية، ما يهم هو الأداء داخل الملعب.”

من جهته، قال المدرب غاوتشو: “قد نكون الأضعف ماليًا، لكن وجود سيلفا يعوض الفارق. معرفته بالكرة الأوروبية لا تُقدر بثمن، وهو عنصر حاسم في هذه الرحلة.”

المباراة القادمة أمام تشيلسي ليست مجرد نصف نهائي — إنها اختبار لقصة أسطورية، عنوانها الصبر والإصرار. وتياجو سيلفا، ذلك المدافع الذي كان قاب قوسين أو أدنى من اعتزال كرة القدم، قد يكون هو من يكتب الفصل الأخير في حكاية حلم فلومينينسي العالمي.

تابع آخر أخبار الرياضة والبطولات العالمية مع Betway Arabia.