إنتر الفائز على أتالانتا الى نهائي السوبر الايطالية

بهدفين سجّلهما الدولي الهولندي دنزل دومفريس بلغ إنتر ميلانو حامل لقب النسخ الثلاث الماضية المباراة النهائية للكأس السوبر الإيطالية لكرة القدم، اثر فوزه على أتالانتا 2-0، في الدور نصف النهائي، على ملعب “الاول بارك” في الرياض.

ويلتقي بطل إيطاليا مع الفائز بين يوفنتوس وميلان اللذين يتواجهان مساء اليوم الجمعة، في المباراة النهائية التي تقام الإثنين في العاصمة السعودية التي استضافت المسابقة اعوام 2019 و2022 و2023، بينما احتضنت جدة نسخة عام 2018.

وكانت هذه المواجهة قمّة بكل ما للكلمة من معنى على اعتبار انها جمعت بين أفضل فريقين هذا الموسم في إيطاليا، إذ لا يفصل بينهما سوى نقطة واحدة على لائحة الترتيب العام للدوري الذي يتصدّره أتالانتا برصيد 41 نقطة (بفارق الأهداف عن نابولي الذي يملك الرصيد عينه من النقاط) مقابل 40 نقطة لإنتر الثالث (يملك مباراة مؤجلة أمام فيورنتينا).

لذا كان من الصعب توقّع هوية الفائز بحيث لعب إنتر الفائز بلقب السوبر ثماني مرات، بصفوفٍ مكتملة، وذلك امام فريقٍ لم يعرف طعم الهزيمة منذ سقوطه أمام كومو في المرحلة الخامسة من الدوري المحلي في 24 أيلول/سبتمبر الماضي، حيث خاض 19 مباراة في جميع المسابقات، فاز في 15 منها مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة أمام ريال مدريد الإسباني 2-3 في مسابقة دوري أبطال اوروبا.

وظهرت أفضلية إنتر منذ الدقائق الأولى للقاء وسط اهداره العديد من الفرص السانحة للتسجيل، خصوصاً من جانب هدافه وقائده الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز. لكن الهدف الأول جاء بعد أربع دقائق على انطلاق الشوط الثاني اثر ركلة ركنية وصلت إلى الألماني يان أوريل بيسيك الذي حوّلها باتجاه دومفريس فتابعها الاخير مقصية رائعة الى داخل الشباك.

وتابع رجال المدرب سيموني إينزاغي ضغطهم ونجحوا من هجمة مرتدة في مضاعفة النتيجة، بعدما تقدّم فيديريكو ديماركو على الجهة اليسرى ومرر كرة الى البديل الايراني مهدي طارمي الذي لم يستطع السيطرة عليها فتابعت طريقها نحو دومفريس الذي أطلقها صاروخية من مشارف منطقة الجزاء ارتدت من أسفل العارضة لتعانق الشباك (61).

وكاد بطل مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الموسم الماضي، ان يقلّص الفارق عبر البديل البرازيلي إيدرسون، لكن الحكم سرعان ما ألغى الهدف بداعي التسلل اثر العودة الى تقنية الحكم المساعد “في آي آر” (74).

وبعد المباراة، قال إينزاغي انه راضٍ عن أداء فريقه، مضيفاً: “قدّم اللاعبون مباراة ممتازة. لم يكن هناك شك في ذلك، ضد فريق يتمتع بجودة عالية. أردنا هذا النهائي”.

وتابع: “الآن، نعلم أن الخطوة الأكثر أهمية لا يزال يتعيّن علينا اتخاذها (النهائي)، لكن خلق هذا العدد الكبير من الفرص ضد أتالانتا، هو أمر يستحق الفخر”.

واستطرد: “الخطأ الوحيد الذي ارتكبناه هو عدم قتل المباراة في وقتٍ مبكر، لكنني حقاً لا أستطيع الشكوى بسبب الجودة التي يمتلكها خصمنا. أنا راضٍ جداً خاصةً مع كل هذه الرحلات وقائمة المباريات المزدحمة، ومع ذلك، أظهرنا التصميم والتركيز، وتجاوزنا كل التوقعات هذا الموسم”.

وحول كثرة تسجيل مدافعي “النيراتزوري” للأهداف، علّق إينزاغي: “هذا أسلوبنا في كرة القدم. يضغط مدافعونا ويساهمون في التحركات الهجومية، لذا يجدون أنفسهم في المواقف الصحيحة، وما فعله دومفريس ليس مفاجأة، حيث يسجّل دائماً لإنتر ومنتخب هولندا”.

وعن خروج المهاجم الفرنسي ماركوس تورام بين الشوطين بسبب الإصابة، قال إينزاغي: “لا أعرف إذا سيتمكن من خوض النهائي. لقد شعر بتصلّب في العضلات، ولم يكن يشعر بالراحة، لذا كان من الأفضل عدم المخاطرة به”.