عندما نقول إيطاليا وألمانيا نعني تاريخاً كبيراً وطويلاً من الصراع بين افضل منتخبين أوروبيين.
هنا نحكي عن ٨ القاب مناصفةً في كأس العالم، وعن مواجهاتٍ لا تُنسى مثل مباراتهما في نصف نهائي مونديال ١٩٧٠، وتلك التي جمعتهما في نصف نهائي مونديال ٢٠٠٦ في الأراضي الألمانية، ناهيك عن نزالاتهما القوية على الصعيد القاري.
هذه المرّة ستكون المواجهة في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية، والأولى سيستضيفها ملعب “سان سيرو” في ميلانو مساء الخميس.
الحظوظ تبدو متساوية هنا لأن “الأتزوري” كان دائماً عقدة “المانشافت” كونه فاز عليه ١٥ مرة مقابل ١٠ هزائم و١٢ تعادلاً في ٣٧ مباراة.
فعلاً متساوية استناداً الى تأهل إيطاليا بنفس عدد نقاط فرنسا المتصدّرة في المجموعة الثانية، والى أداء المانيا التي لم تخسر في الدور الأول وكانت الأفضل هجوماً.
بطبيعة الحال، تأخذ هذه المواجهة بُعداً اكبر، اذ ان الفائز في مجموع المباراتين سيحصل على شرف استضافة الدورين نصف النهائي والنهائي للمسابقة الذي يقام بنظام التجمّع.
وستستقبل المانيا غريمتها مساء الاحد في مباراة الردّ على ملعب “فيستفالن شتاديون” في دورتموند، والفائز من هذه المواجهة سيلاقي في نصف النهائي المتأهل بين الدنمارك والبرتغال حاملة لقب النسخة الأولى في ٢٠١٩، في ٤ و٥ حزيران/يونيو المقبل، بينما سيقام النهائي في الثامن منه.
وسيكون هذا اللقاء الأول بين المنتخبين الألماني والإيطالي منذ المباراة التي شهدت تسجيل سبعة أهداف بينها في عام ٢٠٢٢ ضمن المسابقة نفسها، وانتهت لمصلحة الألمان ٥-٢.
من هنا، ستتطلّع إيطاليا للثأر، وايضاً لاستعادة صورتها السابقة بعدما فشلت في الحفاظ على لقب كأس اوروبا، وهي التي حققت بدايةً قوية في مجموعتها بدوري الأمم الأوروبية عندما هزمت مضيفتها فرنسا ٣-١، قبل ان تخسر امامها بنفس النتيجة في آخر مباريات المجموعة في ميلانو.
وبعد تحقيقه أربعة انتصارات في خمس مباريات، قبل الهزيمة أمام المنتخب الفرنسي، استفاد منتخب لوتشيانو سباليتي من تغييرٍ في النهج التكتيكي وسياسة اختيار اللاعبين من قبل الاخير، ما يرفع من حظوظه لاحراز اول لقبٍ له في دوري الأمم الأوروبية.
ويأمل سباليتي ألا يتكرّر سيناريو عام ٢٠٢٢ للمسابقة عندما تعادلت إيطاليا مع ضيفتها المانيا ١-١، ومن ثم تعرّضت لهزيمةٍ ثقيلة ٢-٥ بعد بضعة أيام، مما ترك ذكرى اليمة للمنتخب الأزرق الذي يدرك قوة الألمان، فهم حققوا انتصاراتٍ كبيرة في مجموعتهم منها فوزهم الساحق على البوسنة والهرسك بسبعة اهدافٍ نظيفة.
ولم يخسر منتخب ألمانيا في ست مباريات منذ الهزيمة في “يورو ٢٠٢٤” أمام إسبانيا التي فازت باللقب، وقد أنهى منتخب المدرب الشاب يوليان ناغلسمان دور المجموعات بأربعة انتصارات وتعادلين، متفوّقاً بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه هولندا.
وسجّل المنتخب الألماني في مرحلة المجموعات متوسط ٣ أهداف في المباراة الواحدة، وبذلك يدخل ناغلسمان مباراته العشرين كمدرب للمنتخب الألماني بثقةٍ كاملة بإمكانية تحقيق المطلوب والبناء على الإنجاز الجديد، اذ وصلت المانيا للمرة الأولى الى الأدوار الاقصائية في هذه البطولة، حيث ستسعى بلا شك للفوز بلقبها من أجل رفع منسوب معنوياتها قبل اقتحام نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦.
مع تصاعد الإثارة في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية بين إيطاليا وألمانيا، تبرز بيتواي كأفضل موقع للمراهنات عبر الإنترنت في الأردن، حيث تقدم احتمالات تنافسية وتجربة مراهنة سلسة.