في ليلة لا تُنسى على الأراضي الأمريكية، حقق نادي الهلال السعودي فوزًا تاريخيًا على مانشستر سيتي بنتيجة 4-3 بعد وقت إضافي في الدور الـ16 من كأس العالم للأندية. وبهذا الإنجاز، أصبح الهلال أول نادٍ آسيوي يهزم فريقًا أوروبيًا في بطولة رسمية تابعة للفيفا، بعد أن سيطرت الأندية الأوروبية على 18 من أصل 20 مواجهة سابقة.
الهلال، بقيادة مدربه الجديد سيموني إنزاغي، دخل اللقاء وسط غيابات مؤثرة أبرزها سالم الدوسري وألكسندر ميتروفيتش، إلا أن الفريق قدم أداءً قتاليًا بروح عالية. النجم البرازيلي ماركوس ليوناردو سجل هدفين حاسمين، وأهدى أحدهما لوالدته التي تعافت مؤخرًا بعد مكوثها 70 يومًا في العناية المركزة، وقال بتأثر: "لقد شاهدتني اليوم، وهذا أعظم شعور."
ورغم تفوق سيتي في الاستحواذ والتسديدات (أكثر من 20 محاولة)، عانى دفاعه من انهيار غير معتاد، إذ استغل الهلال الهجمات المرتدة بذكاء وفعالية. هذه الخسارة أنهت السجل المثالي لغوارديولا في البطولة، حيث خاض سابقًا 11 مباراة دون هزيمة واستقبل 4 أهداف فقط—لكن استقبل مثلها في هذه المباراة وحدها.
خارج الملعب، عمت الفرحة بين الجماهير السعودية في الملعب وفي مختلف وسائل الإعلام. وُصف الفوز بأنه لحظة مفصلية في صعود الكرة السعودية عالميًا، ليأتي مباشرة بعد الفوز التاريخي على الأرجنتين في مونديال قطر 2022.
ويُذكر أن المملكة ضخت أكثر من 700 مليون جنيه إسترليني لتطوير دوري روشن، وجذبت نجومًا عالميين أبرزهم كريستيانو رونالدو. وتُعد هذه النتيجة بمثابة مكافأة رمزية لمساعي السعودية الكروية، خاصة مع اقتراب استضافتها لكأس العالم 2034.
الصربي سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش، لاعب الهلال، رد على منتقدي الدوري السعودي بقوله: "أثبتنا للعالم أننا نستحق. دعهم ينتقدون الآن!"
أما غوارديولا، فاختتم: "خلقنا العديد من الفرص، لكن منحناهم الكثير. الآن نحتاج للراحة والاستعداد للموسم الجديد."
تابع بيتواي أرابيا لأحدث التحليلات والأخبار الحصرية من قلب ملاعب كرة القدم العالمية.