خرج النصر السعودي من الاختبار الصعب امام مضيفه الاستقلال الإيراني بإنتصارٍ ثمين 1-0، في المباراة التي أقيمت بينهما على استاد راشد في دبي الذي اختاره الاستقلال ملعباً بيتياً له بعد نقل المباراة من طهران بسبب الظروف الأمنية، وذلك ضمن الجولة الثالثة من منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم.
وسجل قلب الدفاع الإسباني إيميريك لابورت هدف النصر الوحيد في الدقيقة 81، ليرتفع رصيد فريقه الى 7 نقاط مقابل 3 للاستقلال.
وبهذا االانتصار يكون النصر قد تابع سلسلته المثالية تحت قيادة مدربه الإيطالي ستيفانو بيولي الذي عُيّن في منصبه في 18 أيلول/سبتمبر بديلاً للبرتغالي لويس كاسترو، فقاده إلى فوزه السادس على التوالي (مباراتان في دوري أبطال آسيا للنخبة و4 مباريات في الدوري السعودي).
ورغم عدم وصوله الى الشباك برز قائد “العالمي” البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال اللقاء حيث كان الأكثر نشاطاً وخطورةً على مرمى حارس الاستقلال حسين حسيني الذي تألق ايضاً بتصديه لفرصٍ عدّة قبل ان يفشل أمام رأسية لابورت.
من هنا، كان النصر الطرف الأفضل وترجم ذلك إلى فرص سانحة أبرزها حين قاد السنغالي ساديو مانيه هجمة سريعة مرر بعدها الكرة إلى نواف البوشل الذي سددها قوية لكن الحارس حسيني أبعد الخطر عن مرماه (18).
وبدا أنّ المباراة تسير في اتجاه واحد، حيث واصل النصر هجماته وتوقف عند تصديات رائعة لحسيني الذي أبعد ايضاً كرة البرتغالي أوتافيو ببراعة (33).
ومرر رونالدو بكعب قدمه إلى البرازيلي أنجيلو غابرييل وجد تألق حسيني مجدداً على تسديدته (42). وتوالى تألق حسيني بصد كرة البرازيلي أندرسون تاليسكا (71)، ثم تسديدة رونالدو القوية (74). كما ارتقى لابورت برأسية أنقذها البرازيلي رافايل سيلفا عن خط المرمى وصلت إلى تاليسكا سددها قوية وأنقذها حسيني إلى ركنية (80).
وسجل النصر هدف الفوز بعد ركلةٍ ركنية ملعبها الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، حوّلها رونالدو برأسه، لكن حسيني أبعدها لتجد لابورت المتحفّز فتابعها برأسيه إلى داخل الشباك (81).
وكاد البديل البرازيلي ويسلي تيكسيرا يضيف الهدف الثاني لكن تسديدته أًصابت القائم (87).
وفي مباراةٍ أخرى، قلب الوصل الإماراتي تأخره إلى فوز 2-1 أمام مضيفة الغرافة القطري على استاد البيت في العاصمة القطرية الدوحة.
ورفع الوصل رصيده إلى 6 نقاط، بينما تجمّد رصيد الغرافة عند 3 نقاط.
وافتتح الدولي التونسي فرجاني ساسي التسجيل للغرافة مستفيداً من عرضية أودعها الشباك من داخل المنطقة (44).
وفي الشوط الثاني شهدت الدقائق العشر الأخير انتفاضة للوصل مقابل تراجع للغرافة، لينجح الفريق الإماراتي بتسجيل هدفين جاء الأول من ركلة جزاء بعد لمسة يد على مدافع الغرافة عبدالله يوسف ترجمها فابيو ليما الى هدف التعادل (84).
وفي الدقائق الأخيرة من اللقاء، خطف النيجيري ايزاك سايكس الهدف الثاني بمتابعته كرة من داخل المنطقة.
وبعد المباراة قال البرتغالي بدرو مارتينيش مدرب الغرافة: “الحكم يتحمّل مسؤولية خسارتنا اليوم بعد أن كانت ركلة الجزاء نقطة التحول حيث كانت المباراة متكافئة حتى قبل احتسابها”. وأضاف: “لست راضياً عن اداء اللاعبين لان الخسارة على ملعبك نتيجة غير مقبولة ورغم ذلك سنعمل للتعويض”.