زاد ليفربول من آلام ضيفه مانشستر سيتي، بطل المواسم الأربعة الماضية، واقترب خطوة إضافية من انتزاع اللقب منه، وذلك بفوزه عليه 2-0 الأحد في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
على ملعب “أنفيلد رود”، واصل “الحمر” موسمهم الرائع بقيادة مدربهم الجديد الهولندي أرنه سلوت بتحقيقهم فوزهم السابع توالياً على الصعيدين المحلي والقاري، والحادي عشر في الدوري، ليبتعدوا في الصدارة برصيد 34 نقطة وبفارق تسع نقاط عن كلٍّ من أرسنال وتشلسي، فيما تراجع السيتي من الوصافة إلى المركز الخامس بفارق الأهداف خلف برايتون بعد تلقيه الهزيمة الرابعة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتصدّر فيها ليفربول بهذا الفارق منذ المرحلة الأخيرة لموسم 2019-2020 حين توّج بلقبه الثامن عشر والأول منذ عام 1990.
وفي خضم الانتصار المدوي الذي كان أحد ابرز نجومه بصناعته الهدف الأول وتسجيله الثاني، خطف كلام نجم ليفربول المصري محمد صلاح الاضواء بعد المباراة خصوصاً تصريحاته لشبكة “سكاي سبورتس”، اذ قال إن “الجمهور كان خلفنا منذ الدقيقة الأولى. أنا سعيد لتمكننا من الفوز بالمباراة”.
وبعدما كشف قبل أيام أنه لم يتلقَ حتى الآن أي عرضٍ لتجديد عقده، تحدّث المصري عن مشاعر اللعب في “أنفيلد”، قائلاً: “إنه أمر مميز جداً. لا أتعامل مع ذلك بخفة. أنا أستمتع بكل لحظة هنا. أشعر أنني في منزلي. شعور مميز على الدوام أن تسجّل في أنفيلد وأن تفوز بالمباريات”.
وعن مسألة عقده، قال: “بصراحة، المسألة في ذهني. حتى الآن (وفي ظل عدم وجود أي جديد)، إنها المباراة الأخيرة لي بألوان ليفربول ضد السيتي (في أنفيلد) وسأستمتع بها… نأمل أن نفوز بالدوري وسنرى بعدها ما سيحصل”.
وخلافاً لليفربول الذي يتصدر أيضاً ترتيب المجموعة الموحدة لدوري أبطال أوروبا بفوزه في منتصف الأسبوع على ريال مدريد الإسباني حامل اللقب 2-0، تستمر معاناة سيتي الذي يمر بأسوأ أيامه تحت اشراف المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي تعرّض لأول مرة في مسيرته لسلسلة من خمس هزائم متتالية قبل التعادل في منتصف الأسبوع أمام فينورد الهولندي 3-3 في دوري الأبطال بعدما كان متقدّماً بثلاثية نظيفة.
وهذه المرة الأولى التي يتلقى فيها السيتي أربع هزائم متتالية في الدوري منذ وصول غوارديولا عام 2016، والأولى على الإطلاق منذ آب/أغسطس 2008 حين كان تحت اشراف نجمه السابق الويلزي مارك هيوز.
واستحق ليفربول الفوز، إذ كان الأفضل خصوصاً في الشوط الأول الذي بدأه بكرة رأسية في القائم من قائده الهولندي فيرجيل فان دايك (11)، قبل أن يتبعه مواطنه كودي خاكبو بهدف الافتتاح بعد ثوانٍ معدودة اثر تمريرة طويلة من ترنت ألكسندر أرنولد إلى صلاح الذي لعبها عرضية فوجدت في طريقها الهولندي (12).
وعاد الحظ ليعاند فان دايك بعدما لامست كرته الرأسية القائم (19)، على غرار ألكسندر أرنولد (34)، فبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ثم بدأ ليفربول الثاني بفرصتين ذهبيتين لخاكبو وصلاح من انفراديتين، لكن الأول تأخر بعض الشيء وسمح للبرتغالي ماتيوس نونيش في قطع الطريق عليه (51)، فيما أطاح الثاني بالكرة فوق العارضة (56).
وتحسن أداء سيتي بعد ذلك لكن من دون تهديد فعلي لمرمى الحارس الإيرلندي كويفين كيليهر، فدفع الثمن بعدما نجح ليفربول من إحدى هجماته المرتدة في انتزاع الهدف الثاني من ركلة جزاء حصل عليها الكولومبي لويس دياز من الحارس الألماني ستيفان أورتيغا وانبرى لها صلاح بنجاح (78)، مسجلاً هدفه الـ11 في الدوري هذا الموسم، فكانت المرة الـ36 التي يسجل ويمرر كرة حاسمة في المباراة نفسها، معادلاً بذلك الانجاز القياسي في هذه الناحية والمسجل باسم واين روني وفق “أوبتا” للاحصاءات.