مصير فرنسا وإيطاليا بين أيديهما في دوري الأمم الأوروبية

أكدت فرنسا تفوّقها على مضيفتها بلجيكا بالفوز عليها 2-1، على ملعب الملك بادوان في بروكسل، وذلك رغم غياب قائدها ونجمها الأول كيليان مبابي عن منتخب “الديوك”، في الجولة الرابعة للمستوى الأول.

واستمرت عقدة “الشياطين الحمر” أمام الجار الفرنسي اللدود الذي خرج منتصراً من المواجهات السبع الأخيرة بين البلدين على صعيد البطولات الرسمية، ولم يخسر أمام منافسه منذ 9 أيلول/سبتمبر 1981 في تصفيات مونديال إسبانيا 1982.

وكان الفريق البلجيكي الذي افتقد الى نجمه كيفن دي بروين للإصابة والهداف روميلو لوكاكو من أجل التركيز على مهمته مع فريقه الجديد نابولي الإيطالي، الطرف الأفضل واستحق أن يكون في المقدمة لكنه فوّت الفرصة في الدقيقة 24 حين فشل يوري تيليمانس في ترجمة ركلة جزاء تسبب بها وليام صليبا بإسقاطه لويس أوبندا داخل المنطقة، وذلك بعدما أطاح الكرة فوق العارضة.

ودفعت بلجيكا ثمن هذه الفرصة بعد دقائق معدودة، إذ حصلت فرنسا على ركلة جزاء نتيجة لمسة يد على المدافع فاوت فاس، فانبرى لها راندال كولو مواني بنجاح ليضع بلاده في المقدّمة (35).

لكن فريق المدرب الألماني – الإيطالي دومينيكو تيديسكو دخل إلى استراحة الشوطين وهو على المسافة ذاتها من ضيفه بإدراكه التعادل بهدف رأسي لأوبندا بعد عرضية من تيموتي كاستانيّي تم التأكد من صحته عبر “في آي آر” بعدما ألغاه الحكم المساعد بداعي التسلل (3+45).

وفي بداية الشوط الثاني، اعتقدت فرنسا أنها سجلت هدف التقدّم بتسديدة من مشارف المنطقة لمانو كونيه، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل على مواني (58)، الذي عوّض تسببه بإلغاء الهدف وعزز النتيجة بعد دقائق معدودة إثر لعبة جماعية جميلة وكرة رأسية بعد عرضية من لوكاس دينيي (62).

ورغم إكمالها اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد قائدها أوريليان تشواميني بالانذار الثاني (76)، بقيت فرنسا في المقدّمة حتى النهاية.

وبهذه النتيجة اقترب الفرنسيون من التأهل الى ربع النهائي عن المجموعة الثانية، تماماً كما هو حال إيطاليا التي لعبت مباراتها امام ضيفتها اسرائيل وسط أجواء أمنية مشددة وعدد محدود من المشجعين الحاضرين في مدرجات ملعب “فريولي” في أوديني، وذلك بسبب الحرب الدائرة في غزة ولبنان.

وباتت إيطاليا التي فازت 1-4 في هذه المواجهة على بُعد نقطة من ربع النهائي، وذلك بعد فوزها في مباراتيها الأوليين على فرنسا 3-1 في باريس، وإسرائيل 2-1 في بودابست، وقبل تعثرها في الجولة الماضية على أرضها بتعادلها مع بلجيكا 2-2 بعدما كانت متقدّمة 2-0، متأثرة بالنقص العددي في صفوفها منذ الدقيقة 38 بعد طرد لورنتسو بيليغريني.

لكن فريق المدرب لوتشانو سباليتي، الساعي إلى محو خيبة المشاركة المخيبة في كأس أوروبا الصيف الماضي والتنازل عن اللقب القاري، عاد إلى سكة الانتصارات، رافعاً رصيده إلى 10 نقاط في الصدارة بفارق نقطة أمام فرنسا وست أمام بلجيكا، ما يعني أنه بحاجة إلى نقطة من مباراته المقبلة مع الأخيرة لحسم تأهله إلى ربع النهائي.