وقفة دولية مهمة للمنتخبات الأوروبية، وكل الكلام في الوقت الحالي خلالها يتمحور في إنكلترا حول هوية المدرب الجديد للمنتخب الوطني، وأحد الأسماء التي رشّحها كثيرون ولاعبون كبار هو جوسيب غوارديولا.
مدرب مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي الممتاز، وبعد سؤاله عن رغبته في تدريب الإنكليز، قال أي شيء قابل للحدوث بخصوص مستقبله، وذلك في الوقت الذي دعا فيه قائد مانشستر يونايتد السابق الايرلندي روي كين، الاتحاد الإنكليزي الى التعاقد مع المدرب الإسباني لتدريب منتخبه الأول.
وينتهي عقد غوارديولا مع السيتي مع نهاية الموسم الحالي، وهو لم يستبعد تجديده، لكن حتى هذه اللحظة لم يتخذ قراره النهائي، بحسب قوله، الامر الذي يعزّز من فكرة إمكانية توليه تدريب إنكلترا.
وشدّد “بيب”، على أن حبه للسيتي “عميق”، بينما نقلت شبكة “سكاي إيطاليا” عنه حول توجّهه لترك ناديه الحالي، حيث أكد: “ترك السيتي؟ هذا غير صحيح، لم أقرر بعد”.
وأضاف: “ليس صحيحاً أنني سأصبح المدير الفني الجديد للمنتخب الإنكليزي، لو كنت قررت هذا لأعلنته، ومع ذلك، لا أعلم. أي شيء يمكن أن يحدث”.
ويعتقد روي كين، المحلّل الرياضي في قناة “أي تي في”، أنه يتعيّن على إنكلترا، الانتظار للوقت المناسب لرؤية ما إذا كان غوارديولا خياراً متاحاً أم لا.
وخلال حديثه عقب قيادة المدرب المؤقت، لي كارسلي، المنتخب الإنكليزي الى الفوز على فنلندا 3-1، قال كين: “يجب على الاتحاد الإنكليزي أن يذهب لأفضل مدرب، مهما كان”. وتابع: “اذهبوا للأفضل. عقد بيب غوارديولا ينتهي في الصيف”.
وسبق ان أصبح منتخب “الأسود الثلاثة” تحت اشراف كارسلي غير المهتم بالحصول على المنصب بشكل دائم، وهو كشف السبت الماضي أنه لم يتقدّم بطلب لتولي القيادة الفنية لإنكلترا، وذلك رغم انه سبق ان استقال من منصبه كمدرب لمنتخب دون الـ 21 عاماً بصورة مؤقتة بعد استقالة غاريث ساوثغايت من قيادة المنتخب الاول اثر الخسارة في نهائي كأس أوروبا 2024 أمام إسبانيا.
وأصبح إبن الـ 50 عاماً مرشحاً كبيراً لتولي المنصب بعد قيادة انكلترا للفوز على إيرلندا وفنلندا في أول جولتين خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
إلا انّ كارسلي تعرّض لانتقادات شديدة على خلفية تجربته التكتيكية غير الناجحة في الخسارة امام اليونان 1-2 الخميس الماضي ضمن دوري الأمم الأوروبية على ملعب “ويمبلي”، قبل ان يعوّض مساء أمس الأحد ويحقق فوزاً لافتاً على فنلندا 3-1.
وعقب نهاية المباراة امام اليونان، قال كارسلي إنه “يأمل” أن يعود إلى منتخب ما دون 21 عاماً بعد أن تنهي إنكلترا مبارياتها الثلاث المقبلة.
لكن سرعان ما أوضح أنّه لا يضع نفسه داخل المنافسة أو خارجها، لتولي تدريب المنتخب الإنكليزي.
وعندما سُئل قبل مباراة فنلندا عما إذا كان قد تقدّم بطلب للحصول على هذه الوظيفة، قال كارسلي: “لا، لم أتقدّم بطلب رسمي للحصول عليها”.
ونشر الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم إعلاناً على موقعه الإلكتروني لشغل منصب مدرب المنتخب الأول بعد وقت قصير من رحيل ساوثغيت.
وكان الموعد النهائي لتقديم الطلبات هو الثاني من آب/أغسطس، قبل أن يُصار الى تعيين كارسلي مدرباً مؤقتاً في التاسع من الشهر عينه.
وتابع كارسلي عند استيضاحه عن أسباب عدم تقديمه للطلب “أشرف على منتخب ما دون 21 عاماً منذ فترة، وانا سعيد جداً بوظيفتي”.
وتابع: “أنا موظف في الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم وقد طُلب مني قيادة الفريق الأول، وهو امتياز. لقد كانت اللحظة الأكثر فخراً في مسيرتي المهنية”.