وست هام يحطّم مانشستر يونايتد: تن هاغ “المظلوم” على أبواب الاقالة

عمّق وست هام يونايتد من جراح ضيفه مانشستر يونايتد بعدما اقتنص فوزاً ثميناً ومستحقاً عليه 2 – 1 يوم الأحد، في المرحلة التاسعة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.

وعجز الفريقان عن هزّ الشباك خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل من دون أهداف، قبل أن يشهد الشوط الثاني أهداف اللقاء الثلاثة.

وتقدّم وست هام بهدف عبر الهولندي كريسينسيو سامرفيل في الدقيقة 74، لكن سرعان ما عادل البرازيلي كاسيميرو لمانشستر يونايتد في الدقيقة 81.

ولم يهنأ فريق “الشياطين الحمر” بتعادله كثيراً بعدما أحرز جارود بووين الهدف الثاني لوست هام في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للمباراة من ركلة جزاء.
وتأتي هذه الخسارة لتضاعف من معاناة الهولندي إريك تن هاغ، المدير الفني ليونايتد، الذي بات على مشارف الإقالة بعد استمرار النتائج المخيّبة للفريق الأحمر، الذي حقق فوزاً وحيداً فقط في مبارياته الثماني الأخيرة بمختلف المسابقات مقابل 5 تعادلات وخسارتين.

وتجمّد رصيد مانشستر يونايتد الذي تكبّد خسارته الرابعة في البطولة خلال الموسم الحالي مقابل 3 انتصارات وتعادلين عند 11 نقطة في المركز الرابع عشر، متأخّراً بفارق الأهداف خلف وست هام، صاحب المركز الثالث عشر، المتساوي معه في نفس الرصيد.

هذا وقد أكد تن هاغ أن ركلة الجزاء المتأخرة التي حصل عليها وست هام يونايتد كانت “ظلماً”، وذلك بعدما اعتبر الحكم ديفيد كوت ان قلب الدفاع الهولندي ماتييس دي ليخت ارتكب خطأ ضد ماكس كيلمان، وهو لم يحتسب ركلة الجزاء في البداية، لكن حكم الفيديو المساعد مايكل أوليفر أوصاه بمراجعة الحالة.

وأكد تن هاغ في تصريحات صحافية بعد المباراة أنه تحدث إلى الحكم بشأن القرار الذي وصفه بأنه “غير عادل وغير منصف”.

وأضاف: “لكن القرار اتُخذ، ولا يوجد طريق للعودة وهذه هي كرة القدم. إنها المرة الثالثة التي أشعر فيها بالظلم خلال الموسم، وهي حالة لها تأثير كبير على فريقنا وعلى نتائجنا ومكاننا في الجدول، وهذا ليس صائباً”.

وأضاف: “في كرة القدم، ليس الفريق الأفضل دائماً هو من يفوز، اليوم كان الأمر واضحاً وجليّاً، لكن الواضح اكثر لم يكن كيف يعمل نظام حكم الفيديو المساعد، وأنا لا أنتقد أي شخص، أنا أنتقد العملية، وعليك أن تظهر شخصية كبيرة لتذكر هذا القرار”.

وتابع: “قبل الموسم، شرحوا العملية وقالوا إنه عندما تكون الحالة واضحة وجليّة فقط يجب أن يتدخلوا، وهو ما لم يفعلوه ضد توتنهام هوتسبر بالتدخل في البطاقة الحمراء لبرونو فرنانديش، فكان قراراً خاطئاً واليوم مرة أخرى. التأثير كبير على النتائج، أنا لا أنتقد أي شخص، بل العملية ومن يديرونها”.

وأكمل: “التأثير الآخر هو أننا لم نسجل، لقد صنعنا الكثير من الفرص، الشوط الأول هو بالضبط الطريقة التي أريد أن أرى فريقي يلعب بها، ونحن مهيمنون للغاية”.
وختم: “لقد حصلنا على ست أو سبع فرص سانحة للتسجيل، وكان يجب أن نسجّل وعندما لا تفعل عليك أن تحافظ على هدوئك وتستمر في اللعب، فهو ما سيصنع لك الفرص، وهذه نقطة مهمة، ولكن بشكل عام لم يكن لدي الكثير من الانتقادات تجاه فريقي”.

هذا، وقد يتعرّض تن هاغ لعقوبات من قبل الجهات الرسمية على اعتبار ان انتقاد الحكام ممنوع، وخصوصاً عبر وسائل الاعلام. لكن لا شك في أن هذه المشكلة قد تكون اقل من تلك التي قد يواجهها المدرب الهولندي المهدّد بقوة بالاقالة.