أرسنال يقدّم مواهب جديدة ويفوز على ميلان في سنغافورة

عاشت سنغافورة أمسية استثنائية مع مواجهة ودية استعداداً للموسم الجديد بين أرسنال الإنكليزي وميلان الإيطالي، انتهت لمصلحة الأول بهدفٍ وحيد، بحضور 22 ألف متفرج.

وجاء الهدف الوحيد في المباراة عبر الجناح الدولي بوكايو ساكا اثر عرضية متقنة من البولندي ياكوب كيفيور في الشوط الثاني من المباراة التي بدأها المدرب الاسباني للفريق اللندني ميكيل أرتيتا بتشكيلة قوية ضمّت الفرنسي ويليام صليبا وديكلان رايس والألماني كاي هافرتز العائد من اصابةٍ طويلة، حيث لعب في المقدّمة الى جانب ساكا، قبل ان يقحم مع بداية الشوط الثاني القائد النروجي مارتن أوديغارد ولاعب الوسط الجديد الاسباني مارتن زوبيميندي ومايلز لويس – سكيلي.

وفي غياب البرازيلي غابريال للإصابة، عاد الايطالي ريكاردو كالافيوري للعب أساسياً في مركز قلب الدفاع، حيث قدّم أداءً جيّداً، وهو الذي يأمل استعادة مركزه الأساسي مع “المدفعجية”، بينما برز كيفيور بصناعته هدف الفوز فور دخوله بديلاً، ما يمهّد لصراع مثير على بينه وبين كالافيوري في الموسم المقبل.

وكان لافتاً اشراك أرتيتا ثلاثة لاعبين ناشئين في الشوط الثاني بينهم اثنان بعمر 15 عاماً فقط، وهما ماكس داومان، الذي أظهر موهبة هجومية واعدة بتحركاته وتسديداته، ومارلي سالمون، المدافع الصلب، اضافةً الى اشراكه جوش نيكولز (18 عاماً) الذي لعب في مركز الظهير الأيمن. 

وخطف داومان الأضواء بعد مشاركته حيث أظهر لاعب الوسط المهاجم شخصية مميزة ولمحات فنية تؤكد أن مستقبله يبدو مشرقاً في “ملعب الإمارات”، وهو حصل على فرصة خوض حصة ركلات الترجيح بعد اللقاء في سيناريو استعراضي متفق عليه مسبقاً، وقد تمكن من تسجيل ركلته بثقة كبيرة، مانحاً مدربه سبباً إضافياً للتفاؤل بمستقبل خريجي الأكاديمية.

وخصّ أرتيتا الناشئين بكلمات إشادة خاصة، مؤكداً أن ما يقدّمه لاعبو الأكاديمية هو ثمرة عمل طويل وممنهج داخل أروقة النادي، ومعتبراً ان وجود هؤلاء الشبان إلى جانب أسماء مثل إيثان نوانيري ولويس – سكيلي يعكس فلسفة النادي في فتح الطريق أمام الموهوبين للوصول إلى الفريق الأول.

وقال أرتيتا: “إنه لأمر رائع أن نشاهد هذا العدد من اللاعبين الشبان يقدّمون هذا المستوى أمام خصمٍ كبير مثل ميلان. هناك عمل ضخم في الأكاديمية، ووجود ستة لاعبين من خريجيها اليوم يؤكد على نجاح هذا المشروع”.

أما بالنسبة الى داومان تحديداً، فقد أوضح المدرب الإسباني أنه لم يتفاجأ بأدائه، بل يراه نتيجة طبيعية للبيئة الإيجابية التي يعيشها اللاعب داخل الفريق الأول.

وأضاف: “أعتقد أن السبب الرئيس في قدرة ماكس على اللعب بهذا المستوى رغم صغر سنه يعود إلى البيئة الداعمة داخل الفريق. حين يشعر اللاعب بالثقة والراحة، يستطيع تقديم أفضل ما لديه”.

ورغم إشادته بقدرات داومان الفنية، شدّد أرتيتا على ضرورة رفع جاهزيته البدنية إذا ما أراد فعلاً الدخول في دائرة المنافسة على مركز ضمن الفريق الأول.

وتابع: “الموهبة موجودة، لكن المنافسة في الدوري الانكليزي تتطلب معايير بدنية عالية للغاية، وهو ما يجب على ماكس وجميع الناشئين العمل عليه في الفترة المقبلة”.

وحين سُئل عن إمكانية منح داومان دقائق لعب أكثر في الموسم المقبل، أجاب أرتيتا بتحفّظ: “لا نعرف حتى الآن. كل شيء مرتبط بالتطور التدريجي. نحن نوفر له البيئة والمنصة المناسبة، لكنه في النهاية عليه أن يكسب مكانه بنفسه”.