رغم سوء تشلسي، فإنه يتقدّم على مانشستر يونايتد”. بهذه العبارة الفكاهية والواقعية في آنٍ معاً علّق أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي على خسارة مانشستر يونايتد امام كريستال بالاس برباعيةٍ نظيفة مساء الاثنين، ما جعل فريق “الشياطين الحمر” يتقهقر الى المركز الثامن خلف فريق “البلوز” الذي عاش واحداً من اسوأ مواسمه، لكنه رغم ذلك لا يزال رصيده افضل من اليونايتد الذي دخل مرماه اكثر مما سجّل، ما طرح سؤالاً واحداً: هل سيبقى المدير الفني الهولندي إيريك تن هاغ في منصبه حتى موعد نهائي الكأس أمام الجار اللدود سيتي؟
الجواب قد يعطينا إياه فريقٌ لندني آخر وهو أرسنال الذي يلتقي غريمه القديم في نهاية الاسبوع، وهو في حالة استعدادٍ تام للإجهاز عليه وعلى مدربه الذي أثبتت النتائج فشله، لكنه رغم ذلك لا يزال يعتبر نفسه رجال المرحلة!
وتُمثّل الأرقام قراءة قاتمة لجماهير يونايتد وتظهر مدى تراجع بطل الدوري الإنكليزي 20 مرة، اذ خسر يونايتد 13 مباراة للمرة الأولى منذ اعتماد نظام “البريميير ليغ”، وتلقى 81 هدفاً في مختلف المسابقات، وهو أعلى رقم في موسم واحد منذ 1976-1977.
ولم يسبق أن فشل يونايتد في حجز مقعد للمسابقات الأوروبية منذ موسم 1989-1990، ولكن مع الأداء الجيد الذي يقدّمه نيوكاسل وتشلسي في المركزين السادس والسابع توالياً، يتوجّب على “الشياطن الحمر” التغلب على الجار سيتي في نهائي الكأس في ويمبلي في 25 أيار/مايو الحالي من أجل تعبيد الطريق لمقعد قاري.
من هنا، انهالت الانتقادات من كل حدب وصوب على تن هاغ، فقال مهاجم اليونايتد وإنكلترا السابق مايكل أوين إن وقت مدرب أياكس أمستردام السابق قد انتهى وأن النادي بحاجة إلى الضغط على الزناد الآن، حتى قبل نهائي الكأس.
من ناحيته، قال لاعب خط وسط السابق بول سكولز الفائز إن المباراة الاخيرة للفريق امام بالاس “بدت وكأنها المسمار الأخير في نعش” تن هاغ.
بدوره، يطالب المدرب الهولندي الذي توّج بكأس الرابطة واحتل المركز الثالث في الدوري في موسمه الأول، بعوامل مخففة، ويختبئ خلف قائمة الإصابات.
كما أنه لم يتمكن من التعاقد مع بعض اللاعبين الذين أرادهم بشدة منذ وصوله إلى ملعب “أولد ترافورد” في عام 2022، بما في ذلك المهاجم الإنكليزي هاري كاين ولاعب الوسط الهولندي فرانكي دي يونغ. لكن العديد من أولئك الذين انضموا إلى عهده فشلوا في فرض أنفسهم في موسمه الثاني، أبرزهم البرازيلي كاسيميرو ومواطنه أنطوني الذي وصل في عام 2022 مقابل 107 ملايين، حيث لم يسجل سوى هدف ويمرر كرة حاسمة في الدوري هذا الموسم.
قبل عامين، قال المدرب المؤقت حينها الألماني رالف رانغنيك إن النادي يحتاج إلى “جراحة قلب مفتوح” بعد سنوات من ضعف الإنجازات، لكنه في هذه الايام يعاني “داء تن هاغ”، ويواجه حالياً قرار حياة أو موت، فهل يبقي على مدربه ويقبل بنهاية مذلّة محتملة للموسم أم يقلل خسائره الآن ويحرم الهولندي من نهائي “ويمبلي”؟
بالنسبة للمشجعين الرياضيين في لبنان، بيتواي هي الموقع الأمثل للمراهنات الرياضية عبر الإنترنت. فبفضل تغطيتها الشاملة للأحداث الرياضية وشراكاتها مع المؤسسات المعنية، تضمن بيتواي لزوارها محتوى حصريًا ومتميزًا في عالم الرياضة، خصوصًا على خلفية الأزمة التي يعيشها نادي مانشستر يونايتد هذا الموسم وغموض مستقبل مدربه إريك تن هاغ.