قال النجم الإسباني كارلوس ألكاراس المصنف ثالثاً عالمياً كلمته عبر تتويجه بلقب دورة روما لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب، بفوزه على "إبن البلد" الإيطالي يانيك سينر المصنّف الأول 7-6 (7-5) و6-1، في المباراة النهائية التي شاهدها في الملعب حوالي 11 ألف متفرج.
وبهذا الانتصار الصارخ، بدا ألكاراس وكأنه يوجّه رسالة قوية الى سينر بأنه الأفضل على الملاعب الترابية، وهو جاهز لتهديد عرشه، اذ تقدّم اليوم إلى المركز الثاني عالمياً في التصنيف العالمي للاعبين المحترفين.
كما أنه بإحرازه اللقب الثالث هذا الموسم وجّه إنذاراً الى منافسيه قبل انطلاق بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى، على ملاعب رولان غاروس حيث سيدافع عن لقبه في الفترة بين 25 أيار/مايو الحالي والثامن من حزيران/يونيو المقبل.
أما ما بات مؤكداً بنظر المراقبين فهو ان ألكاراس يعدّ أفضل لاعب في الوقت الحالي على الملاعب الترابية، اذ يملك 16 انتصاراً مقابل هزيمة واحدة فقط على هذا النوع من الملاعب، وكانت في المباراة النهائية لدورة برشلونة الاسبانية.
بالفعل، يبدو الاسباني بجهوزيةٍ تامة بعد احرازه اللقب الـ 19 في مسيرته الاحترافية، اذ تعافى من إصابة عضلية في فخذه الأيمن، والتي حرمته من المشاركة في دورة مدريد الاسبانية لماسترز الألف نقطة، وهو قال بعد تتويجه بأول القابه في دورة روما التي غاب عنها بسبب الاصابة العام الماضي: "الفوز على يانيك في النهائي والفوز في روما، يمنحني الكثير من الثقة قبل التوجه إلى باريس".
وتابع: "كما أقول دائماً، المباراة النهائية لا تُلعب، بل تُربح. أنا سعيد جداً". كما اشاد بمنافسه قائلاً: "أنا سعيد جداً بعودته إلى الملاعب، وهو حقق إنجازاً مذهلاً بوصوله إلى النهائي فور عودته".
الفوز الرابع على التوالي لألكاراس على سينر والسابع في 11 مواجهة بينهما حتى الآن، شكّل خيبة لسينر الذي كان يأمل عودةً مثالية الى المنافسة بعد ايقافه ثلاثة أشهر بسبب المنشطات، وذلك من خلال التتويج على أرضه. كما توقفت سلسلة انتصاراته عند 26، وهي الأطول في مسيرته والتي بدأت بعد هزيمته في نهائي دورة بكين الصينية أمام اللاعب الإسباني نفسه في 1 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومنذ ذاك التاريخ فاز سينر بدورة شنغهاي الصينية لماسترز الالف نقطة، والبطولة الختامية للموسم في تورينو الإيطالية، وكأس ديفيس مع بلاده، وببطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الاربع الكبرى، للمرة الثانية على التوالي في كانون الثاني/يناير الماضي.
ورغم أنه لم يصبح أول إيطالي يفوز في "فورو إيطاليكو" منذ أدريانو باناتا في عام 1976، إلّا أن سينر تجاوز بوضوح هدفه الأولي المتمثّل في "الفوز بمباراة أو اثنتين"، بحسب ما أوضح عند وصوله إلى روما.
كما حقق فوزاً لافتاً في ربع النهائي على النروجي كاسبر رود المصنف السابع عالمياً والفائز اخيراً بدورة مدريد لماسترز الالف نقطة 6-0 و6-1.
وبعد النهائي، قال سينر: "قدّمت كل ما لديّ في هذه المباراة النهائية. أشعر بخيبة أمل بالطبع، لكنني كنت سأقرّ بهذه النتيجة قبل انطلاق الدورة. لم تكن الأشهر الثلاثة (من الإيقاف) سهلة ، ونحن فخورون بأنفسنا".
وأضاف: متوجّها الى ألكاراس: "من المؤكد أنك ستكون الرجل الذي يجب التغلب عليه، أنت بوضوح أقوى لاعب في الوقت الحالي".
يُعتبر موقع بيتواي الخيار الأفضل للمراهنات الإلكترونية في لبنان، حيث يوفر منصة آمنة وخيارات رهان رياضية لا مثيل لها. بفضل واجهته السهلة والعروض المميزة، هو الموقع المفضل لكل عشاق المراهنات.