عندما تقف الكرة على مسافة 20 ياردة من المرمى، ويقف ليونيل ميسي خلفها، فإن الشباك كثيرًا ما تكون المصير المحتوم. وفي عمر الـ37، أثبت ميسي مجددًا أنه ما زال يملك تلك اللمسة السحرية التي تأسر العالم.
في مباراة إنتر ميامي أمام بورتو، ضمن بطولة كأس العالم للأندية، سجل ميسي هدفًا رائعًا من ركلة حرة مباشرة، ليقود فريقه إلى فوز تاريخي بنتيجة 2-1. كان الهدف هو الـ68 لميسي من ركلات حرة مباشرة، ليقترب من الأسطورتين بيليه (70) وجونينيو (77) في قائمة الأعظم في هذا المجال.
الركلة لم تكن عادية، فقد اختار ميسي التسديد فوق الحائط الدفاعي وإلى زاوية الحارس، خيار محفوف بالتحديات لكنه يعكس عبقريته. كلاديو راموس، حارس بورتو، لم يتمكن حتى من التحرك.
هذا الهدف حمل رمزية خاصة، كونه رفع رصيد ميسي إلى 50 هدفًا في 61 مباراة مع إنتر ميامي، ليعزز مكانته كهداف تاريخي للنادي رغم أنه تأسس عام 2018 فقط. إجمالًا، سجل ميسي 754 هدفًا في مسيرته على مستوى الأندية، ويبدو أنه لا ينوي التوقف قريبًا.
أداء ميسي ضد بورتو لم يقتصر على التسجيل فقط، بل لمس الكرة 70 مرة (الثالث في المباراة)، ونجح في مراوغتين (الأكثر في اللقاء)، كما حاول 56 تمريرة. تأثيره الفني والتكتيكي على مجريات المباراة كان واضحًا، حيث قاد الإيقاع وألهم زملاءه بثقة الكبار.
وقد أصبح إنتر ميامي أول فريق أمريكي يهزم نادٍ أوروبي رسميًا في هذه البطولة، في خطوة تاريخية للكرة الأمريكية. وأكد المدرب خافيير ماسكيرانو أن هذا الفوز "يظهر للعالم أن بإمكاننا المنافسة".
ميسي أيضًا يعادل الآن رقم بنزيمة وبيل في عدد الأهداف في البطولة (6)، بفارق هدف فقط عن كريستيانو رونالدو (7). وفي حال تعادل إنتر ميامي أمام بالميراس، سيتأهل الفريق للدور التالي لأول مرة في تاريخه.
ثماني كرات ذهبية، ثلاثة ألقاب سابقة في البطولة، وأداء مستمر على أعلى مستوى، تجعل من ميسي ظاهرة لن تتكرر، ولا تزال تكتب التاريخ.
تابع آخر أخبار الكرة العالمية وتغطيات حصرية لنجوم الملاعب مع Betway Arabia، وجهتك الأولى لعشاق الرياضة.