إيما رادوكانو تراهن على خبرة مدرب نادال السابق لعودة طويلة الأمد

تكتب إيما رادوكانو فصلاً جديداً في مسيرتها مع المدربين، لكنه يبدو هذه المرة أكثر استقراراً. البطلة البريطانية التي صدمت العالم في 2021 بفوزها ببطولة أمريكا المفتوحة كلاعبة متأهلة من التصفيات، استعانت الآن بالإسباني المخضرم فرانسيسكو رويج ليقود خطواتها المقبلة.

رويج، البالغ من العمر 57 عاماً، ليس اسماً عادياً في عالم التدريب. فقد كان جزءاً أساسياً من الجهاز الفني لرافائيل نادال منذ عام 2005، وساهم في جميع ألقاب “الماتادور” الـ22 في بطولات الغراند سلام. وقد وصفه فيليسيانو لوبيز، المصنف الثاني سابقاً في إسبانيا، بأنه “أفضل مدرب عملت معه على الإطلاق”.

تدخل رادوكانو بطولة أمريكا المفتوحة هذا العام وهي تحتل المركز 35 عالمياً، وهو أفضل تصنيف لها منذ الإصابات الخطيرة في معصمها وكاحلها التي أبعدتها معظم عام 2023. لكن منذ عودتها، وصلت إلى نصف نهائي بطولة واشنطن وربع نهائي ميامي وكوينز، لتقترب من العودة إلى المراتب الثلاثين الأولى، مستعيدة بريقها الذي أبهر العالم قبل أربع سنوات.

ويؤكد توني نادال أن نقطة قوة رويج تكمن في الدقة الفنية. “التنس اليوم يعتمد على السرعة، لكن الفوز يحتاج إلى مزيج بين القوة والتحكم. هذا ما يجيده فرانسيس، ويمكنه أن يجعل إيما أكثر ثباتاً من الناحية التقنية”، قال لبي بي سي سبورت.

العمل بدأ يعطي ثماره. ففي بطولة سينسيناتي، أطاحت رادوكانو بالصربية دانيلوفيتش بسهولة، ثم أجبرت المصنفة الأولى عالمياً أرينا سابالينكا على تقديم أفضل ما لديها. رويج أبدى إعجابه بقدرتها على الالتزام في التدريبات الطويلة والمركزة على تفاصيل دقيقة مثل الاستقبال والضربة الثانية.

منذ فوزها بالبطولة الأمريكية، ارتبط اسم رادوكانو بتغيير المدربين بشكل مستمر. لكنها مع رويج قد تجد أخيراً الاستقرار المنشود، خاصة مع شخصيته المتوازنة بين الصرامة والمرح.

ومع اقتراب انطلاق البطولة الأمريكية، تبدو رادوكانو أكثر هدوءاً وإصراراً، وإذا استمرت هذه الشراكة فقد تكون بداية مرحلة جديدة أكثر نضجاً واستقراراً في مسيرتها.

تابعوا أخبار الرياضة أولاً بأول عبر Betway Arabia.