التشكيلة المتوقعة لإنجلترا في كأس العالم 2026

اجتازت إنجلترا تصفيات كأس العالم بأسلوبٍ رائع، وبدأ العدّ التنازلي رسميًا نحو كأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية.

المدرب الألماني توماس توخيل، الذي يتولى تدريب المنتخب الآن، يمتلك فائض من المواهب ليختار منها، في سعيه لتحقيق أول لقب كبير لإنجلترا منذ عام 1966. ويُعدّ منتخب "الأسود الثلاثة" من أبرز المرشحين مبكرًا في سوق الرهانات بنسبة 13/2  — لكن من هم اللاعبون الأقرب لتمثيل المنتخب في القائمة النهائية المكوّنة من 26 لاعبًا؟

إليك توقّعنا المبكر للتشكيلة التي قد يعتمد عليها توخيل للفوز بالكأس الصيف المقبل.

حراس المرمى

جوردان بيكفورد، دين هندرسون، جيمس ترافورد

يظل جوردان بيكفورد (إيفرتون) الحارس الأول بلا منازع — 80 مباراة دولية، وخبرة في البطولات الكبرى، وقدرة عالية على التصدي في اللحظات الحاسمة.
خلفه، يقدّم دين هندرسون موسمًا رائعًا مع كريستال بالاس بعد أن لعب دورًا كبيرًا في انتفاضة الفريق، بينما يبدو جيمس ترافورد الخيار الثالث الأقرب.
ورغم أن حارس مانشستر سيتي الشاب قلّت مشاركاته منذ وصول جيانلويجي دوناروما، إلا أنه ما زال يحظى بتقدير كبير داخل الجهاز الفني للمنتخب.
أما نيك بوب، فرغم مشاركته المنتظمة، إلا أنه لم يقنع في الفترة الأخيرة، وزادت إصابته خلال الخسارة 3-1 أمام برينتفورد الأمور سوءًا. وبالنسبة لآرون رامسديل، فقد تراجع ترتيبه بعد فقدان مركزه الأساسي في نيوكاسل.

المدافعون

مارك غيهي، جون ستونز، دان بيرن، إزري كونسا، رييس جيمس، جيد سبنس، تينو ليفرامينتو، لويس هال

الوقت يمرّ سريعًا أمام ترينت ألكسندر-آرنولد للعودة إلى التشكيلة. فبرغم موهبته الفنية الفريدة، فإن الإصابات وانخفاض عدد مشاركاته  في ريال مدريد أثّرت سلبًا على حظوظه.
ويبدو أن الظهير الأيمن المفضل هو رييس جيمس، بشرط أن يحافظ قائد تشيلسي على لياقته. أما جيد سبنس وتينو ليفرامينتو فيقدّمان نفسيهما كخيارات متعددة الاستخدامات يمكنها تغطية الجانبين.
لويس هال يضيف التوازن المطلوب بقدمه اليسرى وقد يجد مكانًا له في القائمة إذا تجنّب الإصابات المتكررة.
في قلب الدفاع، يقترب مارك غيهي من حجز مكانه الأساسي بعد موسمٍ مميز جديد مع كريستال بالاس، بينما يمنح جون ستونز الخبرة والقيادة متى كان جاهزًا بدنيًا. دان بيرن يقدّم الطول والقوة في الكرات الثابتة والقدرة على اللعب كظهير أيسر، أما إزري كونسا فقد يتفوّق على جاراد برانثويت وجاريل كوانساه، وكلاهما ما زال تعافيان من إصاباتهما.

لاعبو الوسط

ديكلان رايس، جود بيلينغهام، جوردان هندرسون، إليوت أندرسون، آدم وارتون

لا مفاجآت هنا — ديكلان رايس هو القلب النابض لآرسنال في سباق اللقب وضمانة أساسية في وسط الميدان الإنجليزي.
ورغم أن جود بيلينغهام بدأ موسمه ببطء بعد جراحة في الكتف، إلا أنه ما زال أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم. كما أن عودة جوردان هندرسون إلى التألق مع برينتفورد لفتت الأنظار، وقرار توخيل باستدعائه من جديد يؤكد أنه ضمن حساباته النهائية.
أما إليوت أندرسون، فقد لمع نجمه تحت قيادة توخيل، وتألق في انتصاري إنجلترا الكبيرين 5-0 على صربيا ولاتفيا. وإذا سمحت له لياقته، فقد يضمن آدم وارتون مكانًا له أيضًا — إذ تُعد تمريراته الطويلة وقدرته على الاحتفاظ بالكرة عنصرًا مهمًا في أجواء أمريكا الشمالية الحارة.
في المقابل، يبقى شباب مثل هارفي إليوت، كوبي ماينو، كونور غالاغر، أنخيل غوميز، وكورتيس جونز على مقاعد الانتظار في الوقت الحالي.

المهاجمون

هاري كين، بوكايو ساكا، كول بالمر، إبيريشي إيزي، مورغان روجرز، أنتوني غوردون، نوني مادويكي، ماركوس راشفورد، أولي واتكنز، فيل فودين

لا خلاف في المقدمة — هاري كين وبوكايو ساكا من الأسماء الثابتة. خلفهما، المنافسة على المراكز الهجومية على أشدّها.
كول بالمر يبدو في طريقه لحجز مقعد رغم قلة مشاركاته في التصفيات، بينما جعلت مهارة إبيريشي إيزي وقدرته على الحسم منه لاعبًا مفضلاً لدى توخيل. المدرب الألماني أيضًا من المعجبين بنوني مادويكي، الذي يتناسب أسلوبه المباشر تمامًا مع فلسفة اللعب التي يعتمدها.
أنتوني غوردون ومورغان روجرز تركا انطباعًا رائعًا خلال التصفيات، بينما قد يضمن ماركوس راشفورد مكانه بعد تألقه مجددًا مع برشلونة وتسجيله ثنائية في دوري الأبطال أمام نيوكاسل.
أما فيل فودين، فرغم تذبذب مستواه، فإنه يبقى موهبة لا يمكن إنكارها. في حين أن أولي واتكنز، الذي شهد أدائه تراجعًا طفيفًا هذا الموسم، سيبقى مرشحًا بفضل خبرته في يورو 2024. كما قد يجد جارود بوين طريقه إلى القائمة بصفته مهاجمًا احتياطيًا متعدد الأدوار.

الخلاصة

توماس توخيل يمتلك الكثير من الخيارات — مزيج من الأسماء العالمية والجيل الصاعد الجاهز للتألق. وإذا نجح الثلاثي بيلينغهام، رايس، وساكا في الوصول إلى قمة مستواهم في الوقت المناسب، فقد تسافر إنجلترا إلى الولايات المتحدة والمكسيك وكندا وهي تؤمن تمامًا بأن عام 2026 قد يكون أخيرًا عام "عودة المجد" لكرة القدم الإنجليزية.