“ملك الدقائق القاتلة” ليفربول يصدم أتلتيكو مدريد

فعلها ليفربول مجدداً، وهذه المرّة في أولى مبارياته ضمن المجموعة الموحّدة لمسابقة دوري ابطال أوروبا لكرة القدم حيث حقق فوزاً مثيراً في اللحظات الأخيرة على ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني 3-2.

على ملعبه “أنفيلد رود”، واصل ليفربول سلسلة انتصاراته وحقق فوزه الخامس على التوالي في مباراةٍ شكّلت الظهور الأول لنجمه الجديد السويدي ألكسندر إيساك.

وهذه المباراة الثالثة من أصل أربع التي يفوز فيها “الريدز” في الوقت المحتسب بدل عن ضائع، وآخرها الهدف الحاسم الذي سجله المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، ليكرّس فريقه بالفعل “ملكا” للدقائق القاتلة.

ولم ينتظر بطل انكلتر أكثر من ست دقائق ليسجل هدفين، الأول عبر الاسكتلندي أندي روبرتسون الذي لعب في التشكيلة الأساسية لأول مرة هذا الموسم، بعدما غيّر مسار تسديدة صلاح من ركلة حرة مباشرة نحو شباك الحارس السلوفاكي يان أوبلاك الذي خاض مباراته الـ 500 مع أتلتيكو في المسابقات المختلفة.

وأضاف صلاح الهدف الثاني بعد مجهودٍ فردي واختراقٍ مميّز أنهاه في الشباك (6).

لكن أتلتيكو قلّص الفارق عبر ماركوس لورينتي قبل صافرة انتصاف اللقاء، ومن ثم عادل بواسطة اللاعب نفسه (81)، ليعود ليفربول ويقتنص هدف الفوز برأسية فان دايك الذي تابع ركلة ركنية نفذها المجري دومينيك سوبوسلاي (90+2).

البطل لم يفقد قوته

هذا، وقد قدّم باريس سان جيرمان الفرنسي حامل اللقب مباراةً هجومية كبيرة بفوزه العريض على ضيفه أتالانتا الإيطالي 4-0، رغم افتقاده لنجمين مؤثّرين بسبب الإصابة هما عثمان ديمبيليه وديزيريه دويه.

وضرب بطل فرنسا بقوة منذ البداية بعدما افتتح التسجيل منذ الدقيقة الثالثة عبر البرازيلي ماركينيوس الذي استخلص الكرة من دانيال مالديني ومرّرها إلى الإسباني فابيان رويس الذي أعادها الى قائده ليسددها في الشباك.

ووقّع النجم الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا على هدفٍ ثانٍ رائع بعد توغل من الجهة اليمنى وصولاً إلى مشارف منطقة الجزاء، قبل أن يطلق الكرة قوية الى داخل المرمى (39).

وبعد إضاعة برادلي باركولا ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول بدقيقةٍ واحدة، عوّض فريقه في الشوط الثاني بتسجيله هدفاً ثالثاً في الدقيقة 51 عبر البرتغالي نونو منديش الذي وصلته الكرة من باركولا، فتقدّم بها على الجهة اليسرى وتلاعب بالدفاع قبل أن يسددها في الشباك من زاوية ضيقة.

وأنهى سان جيرمان المهرجان بهدفٍ رابع عبر البديل البرتغالي غونسالو راموش (1+90).

بدوره، بدأ إنتر ميلانو الايطالي وصيف البطل مشواره بالفوز خارج ملعبه على أياكس أمستردام الهولندي بهدفين نظيفين سجلهما الفرنسي ماركوس تورام برأسيتين إثر ركلتين ركنيتين نفذهما التركي هاكان تشالهانأوغلو (42 و47).

سقوط بطل العالم في ميونيخ

وقاد الإنكليزي هاري كاين فريقه بايرن ميونيخ الألماني إلى الفوز على ضيفه تشلسي الانكليزي 3-1، وذلك بتسجيله في مواجهته الـ 17 مع “البلوز”، الأول من ركلة جزاء في الدقيقة 27 والثاني في الشوط الثاني (63) بعدما تقدّم البافاريون بهدف تريفو شالوباه بالخطأ في مرماه (20)، فيما سجل كول بالمر هدف تشلسي الوحيد (29).

ويواصل بطل المانيا بدايته القوية هذا الموسم، بعد تحقيقه لقب الكأس السوبر المحلية وثلاثة انتصارات في الدوري، اضافةً الى انتصارٍ في الكأس.

في المقابل، تلقى تشلسي بطل مونديال الأندية، خسارته الأولى منذ سقوطه أمام فلامنغو البرازيلي 1-3 في 20 حزيران/يونيو.

وتقدّم بايرن حين سجّل شالوباه هدفا بالخطأ في مرماه في محاولته اعتراض عرضية الفرنسي ميكايل أوليسيه (20).

وأضاف كاين الهدف الثاني من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه بعد عرقلته من قبل الإكوادوري مويسيس كايسيدو (27).

وأفسد بالمر احتفال الحارس مانويل نوير بكونه أصبح أكبر لاعب (39 عاماً و174 يوماً) في تاريخ بايرن يشارك في مباراة ضمن دوري الأبطال، حين قلّص الفارق من هجمة مرتدة وكرة وصلته من الفرنسي مالو غوستو، وضعها بقوة إلى يمين الحارس العملاق الذي اصبح رابع لاعبٍ في تاريخ المسابقة يحقق 100 انتصار بعد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، زميله السابق في بايرن توماس مولر، والحارس الاسباني إيكر كاسياس (29).

وبعد الغاء هدفٍ لبالمر بداعي التسلل، أعاد كاين فارق الهدفين بكرة جميلة لعبها بدقة الى يسار الحارس الإسباني روبرتو سانشيس مستغلاً خطأً دفاعياً من غوستو (63).