بقي السباق الى اللقب على حاله في الدوري السعودي لكرة القدم بعد سقوط كلّ من الهلال والاتحاد اللذين يتساويان في الصدارة على يد ضمك والقادسية بنفس النتيجة 1-2، وذلك في المرحلة السابعة عشرة من البطولة.
على ملعب محمد بن فهد في الدمام، سجل ثنائية القادسية الغابوني بيار إيمريك أوباميانغ (2 و90+3)، بينما جاء هدف الهلال الوحيد عن طريق البرازيلي ماركوس ليوناردو (50).
وبهذه النتيجة فوّت القادسية على الهلال فرصة الانفراد بصدارة الترتيب بفارق ثلاث نقاط بعد خسارة الاتحاد امام ضمك، ليبقى “الزعيم” متصدراً بفارق الاهداف عن الاتحاد حيث يتساويان برصيد 43 نقطة.
أخيراً… نيمار خارج الهلال
توازياً مع الخسارة الثانية للهلال هذا الموسم في الدوري بعد خسارته السابقة امام الخليج، أنهى بطل السعودية ارتباطه بالنجم البرازيلي نيمار دا سيلفا “بالتراضي” بعد 18 شهراً على استقدامه.
وذكر الهلال في بيان مقتضب عبر منصة “إكس”: “اتفقت شركة نادي الهلال ولاعب فريق الأول لكرة القدم نيمار جونيور على إنهاء العلاقة التعاقدية التي تربط اللاعب مع النادي بالتراضي”.
وأعربت شركة نادي الهلال في البيان عن “شكرها وتقديرها لنيمار على ما قدّمه طيلة فترة تمثيله الهلال، متمنية للاعب التوفيق في مسيرته الرياضية”.
ويمهّد هذا الإعلان الطريق لنيمار للانضمام الى ناديه السابق سانتوس، أحد أكثر الأندية جماهيرية في البرازيل والذي شهد بزوغه وتألقه، بحسب ما أفادت تقارير برازيلية.
وانضم نيمار، الهداف التاريخي لمنتخب البرازيل، الى صفوف الهلال في آب/أغسطس 2023 قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة لمدة موسمين قُدّرت بنحو 100 مليون يورو وبراتب ضخم بالمبلغ نفسه.
لكن أغلى لاعب في العالم، حين انتقل في 2017 من برشلونة الاسباني إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 222 مليون يورو، قضى فترة محبطة للغاية مع الهلال، إذ اكتفى بلعب سبع مباريات فقط بقميص “الزعيم” حيث سجل هدفاً واحداً وصنع ثلاثة آخرين، بعدما تعرّض لإصابة قوية بالرباط الصليبي بركبته اليسرى خلال مباراة لمنتخب بلاده أمام الأوروغواي في تصفيات كأس العالم في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وسحب الهلال اسم نيمار من قائمته المحلية في كانون الثاني/يناير 2024 واستبدله بمواطنه رينان لودي، فيما لم يدرجه هذه السنة سوى في مسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة.
وبعد تعافيه من الإصابة بالرباط الصليبي وعودته للعب، أصيب نيمار مجدداً بتمزّق في العضلة الخلفية في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حيث أعلن النادي غيابه من أربعة إلى ستة أسابيع.
ورغم تعافيه من الإصابة الجديدة وعودته الى التدريبات الأسبوع الماضي، شكّك مدربه البرتغالي جورجي جيزوس في “جهوزيته للمباريات”، فقال ان “اللاعب الذي يتعرض للإصابة لمدة 15 شهراً في السعودية أو البرازيل أو في أي مكان في العالم، يواجه بعض الصعوبة في التعافي والعودة للمنافسة”. وأضاف: “بلا أدنى شك هو لاعب عالمي، لكن الحقيقة أن النواحي البدنية لم تؤهله لأن يكون ضمن الفريق”.
وكان نيمار أعلن مطلع الشهر الجاري أنه يهدف إلى اللعب في كأس العالم 2026، بقوله: “أعلم أن هذه ستكون آخر كأس عالم لي، وفرصتي الأخيرة، وسأفعل كل ما بوسعي للعب فيها”.
وفي وقتٍ تمّ فيه استبعاد نيمار من الانتقال للدوري الأميركي، ذكرت تقارير أن سانتوس، النادي الذي صنع فيه نيمار اسمه، كان في محادثات معه من أجل العودة إليه، حيث يرجّح أن تكون الفرصة الأخيرة للاعب الذي يعدّ هداف بلاده التاريخي برصيد 79 هدفاً في 127 مباراة دولية.