شهد الدور الرابع في مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم اكبر مفاجآت الموسم بعد نجاح بليموث أرغايل الذي يحتل المركز الأخير في دوري المستوى الثاني (تشامبيونشيب)، في إقصاء ليفربول متصدر الدوري الإنكليزي الممتاز بفوزه عليه 1-0.
وقضى بليموث على حلم ليفربول باحراز الرباعية هذا الموسم، وذلك بعدما بلغ “الريدز” نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة، ودور الـ 16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا بتصدّرهم المجموعة الموحدة، إضافةّ إلى تصدّرهم لـ “البريميير ليغ”، وهم تلقوا الخسارة الرابعة فقط في 38 مباراة خاضوها هذا الموسم في المسابقات المختلفة.
واصبح ليفربول ثالث نادٍ كبير يخرج من كأس انكلترا بشكلٍ مبكر، بعد ارسنال الذي سقط على ارضه بركلات الترجيح امام مانشستر يونايتد في الدور الثالث، وتشلسي بسقوطه امام برايتون 1-2 في نهاية الاسبوع.
وبدا ان المباراة ستكون سهلة على الفريق الأحمر العريق بعد بلوغه نهائي كأس الرابطة الأربعاء الماضي حيث سيلتقي مع نيوكاسل يونايتد الشهر المقبل على ملعب “ويمبلي” الشهير في لندن، وذلك بفوزه الساحق على توتنهام هوتسبر برباعية نظيفة. لذا فقد ذهب مدرب ليفربول الهولندي آرنه سلوت الى خيار اراحة العناصر الاساسية للفريق الأول باستثناء الحارس الإيرلندي كاومهين كيليهر، حتى أن بعض اللاعبين الاساسيين لم يتواجدوا حتى على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين وعلى رأسهم النجم المصري محمد صلاح والقائد الهولندي فيرجيل فان دايك ومواطنه المهاجم كودي خاكبو.
هذه المسألة افرزت صعوبات على ليفربول الذي فشل في ايجاد نفسه امام المجهود الكبير للاعبي بليموث الذين دافعوا ببسالة عن الهدف الذي سجلوه في الدقيقة 53 من ركلة جزاء بواسطة الاسكتلندي راين هاردي.
ولا شك في ان مجريات المباراة عاكست ليفربول بعدما خسر جهود مدافعه جو غوميز بعد مرور 10 دقائق بداعي الاصابة، وانتظر حتى الدقيقة 36 ليسدد للمرة الأولى باتجاه مرمى منافسه بكرة بعيدة المدى من جيمس ماكونيل تصدى لها الحارس كونور هازارد الذي تألق في الذود عن مرماه وابعد اكثر من كرة خطيرة لا سيما في الدقائق الاخيرة عندما ضغط ليفربول بقوة لادراك التعادل وأخذ المباراة الى وقتٍ اضافي.
وشهد الشوط الثاني احتساب الحكم ركلة جزاء لبليموث إثر لمسة يد على هارفي ايليوت داخل منطقة الجزاء، سجل منها هاردي هدف المباراة الوحيد.
ورمى ليفربول بكل ثقله وسنحت لمهاجميه البرتغالي ديوغو جوتا والأوروغوياني داروين نونييس فرصتان لكن حارس بليموث تصدى لمحاولتيهما ببراعة في الوقت بدل الضائع.
وفي مباراةٍ ثانية، سجل ولفرهامبتون من الدرجة الممتازة هدفين خلال 39 ثانية ليخرج فائزاً على بلاكبيرن روفرز من المستوى الثاني “تشامبيونشيب” 2-0.
وافتتح ولفرهامبتون التسجيل عندما خسر لاعب بلاكبيرن تود كانتويل الكرة لينتزعها منها البرازيلي جواو غوميش ويسددها ضعيفة، لكن حارس أصحاب الأرض المجري بالاش توث لم يتعامل معها كما يجب لتتهادى داخل شباكه (33).
وبعد أقل من دقيقة مرّر البرتغالي نيلسون سيميدو كرة أمامية باتجاه البرازيلي ماتيوش كونيا لينفرد الأخير بالحارس ويسدد داخل الشباك، مؤكداً فوز فريقه الذي لحق بركب المتأهلين، وأبرزهم مانشستر سيتي الذي قلب تأخره امام ليتون أوريينت بهدف في الشوط الأول، الى انتصارٍ ثمين بنتيجة 2-1.
وللمرة الثانية خلال أربعة أيام خرج توتنهام من مسابقة محلية بسقوطه أمام مضيفه استون فيلا 1-2.
وتقدّم فيلا بثنائية جايكوب رامسي (2) ومورغان رودجرز (65)، قبل ان يرد توتنهام بهدف لمهاجمه الفرنسي ماتياس تيل المعار اليه من بايرن ميونيخ الألماني (92).