على ما يبدو فإن السنة الجديدة مبشّرة لفريق مانشستر يونايتد الذي حقق نتائج مميّزة منذ بدايتها، فكان آخر انتصاراته في ملعب لوتون تاون 2-1، مؤشراً على ان النسخة الجديدة من هذا الفريق تعد بالكثير.
فمنذ بداية العام، لم يتعرّض “الشياطين الحمر” لأي خسارة بمختلف البطولات، محققين الفوز في 6 مباريات مقابل تعادل في مناسبة وحيدة.
ويعود آخر سقوط لرجال المدرب الهولندي إيريك تن هاغ الى نهاية العام الماضي، وبالتحديد يوم 30 ديسمبر/كانون الأول 2023، بخسارتهم خارج الديار أمام نوتنغهام فورست 1-2.
هذه النتائج الإيجابية وضعت اليونايتد بموقف جيّد للذهاب باتجاه مربع الكبار حيث رفع رصيده الى 44 نقطة في المركز السادس، ليكون متأخّراً عن أستون فيلا الرابع بفارق 5 نقاط فقط، وذلك قبل لقاءه في نهاية الأسبوع مع فولام في الدوري الإنكليزي الممتاز.
لكن هناك سر حول نجاح يونايتد مؤخراً في الخروج من تعثراته ونتائجه المتذبذبة عبر توصل تن هاغ لمعادلة النجاح التي أتت بثمارها حتى هذه اللحظة، اذ تشير الإحصاءات إلى الفارق الرهيب الذي أحدثه الثلاثي الدنماركي راسموس هويلوند، ماركوس راشفورد والارجنتيني أليخاندرو غارناتشو في كلّ مرةٍ لعبوا سويّاً في التشكيلة الأساسية.
وخاض مانشستر يونايتد 18 مباراة من دون مشاركة الثلاثي معاً في التشكيلة الأساسية، فسقط في فخ الهزائم 9 مرات.
أما عند مشاركة ثلاثي الهجوم منذ البداية معاً، فإن اليونايتد لا يخسر أي مباراة، وهو ما حدث في 7 مناسبات حتى الآن.
كذلك يظهر الفارق على صعيد الأهداف، إذ يبلغ المعدل التهديفي للشياطين الحمر في حضرة الثلاثي 2.4 هدف كل مباراة، بينما ينخفض إلى هدفٍ وحيد فقط في حال عدم مشاركتهم منذ البداية معاً.
وترتفع نسبة الانتصارات إلى 86% عند بدء الثلاثي، فيما تنخفض بفارقٍ كبير لتصل إلى 44% في غياب هذه الشراكة الناجحة.
هذا أدى إلى بلوغ معدل النقاط 1.4 في المباراة كلما غاب أحدهم أو جميعهم عن التشكيلة الأساسية في “البريميير ليغ”، بينما يزيد إلى 2.7 نقطة في المباراة عند ظهورهم معاً.
واللافت ان هويلوند الذي انتقد سابقاً، احدث تأثيراً واضحاً على نتائج المان يونايتد بمجرد دوران ماكينة أهدافه التي تعطلت منذ انتقاله للفريق حتى نهاية العام الماضي.
وظل هويلوند بلا أهداف حتى الجولة 19، التي شهدت أول هدف له في الدوري الممتاز أمام أستون فيلا. بعدها، لم يتوقف المهاجم الشاب عن التسجيل ليشارك حتى الآن في 9 أهداف، عبر تسجيل 7 منها وصناعة اثنين.
أما غارناتشو، فإن دوره لا يقلّ عن المهاجم الدنماركي بعدما ساهم هو الآخر في 8 أهداف منذ بداية الموسم، سجل منها 5 وصنع 3 أخرى.
ويتساوى راشفورد مع زميله الأرجنتيني بمشاركته في 8 أهداف، محرزاً 5 أهداف وصنع 3 أخرى.
هذا يعني أن إجمالي حصيلة الثلاثي يبلغ 25 هدفاً، ما بين صناعة وتسجيل، وذلك في الوقت الذي سجل فيه مانشستر يونايتد 35 هدفاً في البطولة، ما يعني أن الثلاثي له الدور الأكبر فيها بنسبة تزيد عن 71%.
في المغرب، تبرز بيتواي باعتبارها الخيار الأفضل للمراهنة عبر الإنترنت. بفضل منصتها سهلة الاستخدام، فهي المكان المثالي للمراهنة على مباريات مانشستر يونايتد المثيرة. انضم إلى الإثارة اليوم وارفع مستوى مراهناتك على كرة القدم مع بيتواي.