غيوكيرس في أرسنال: بداية واعدة بأداء قوي رغم غياب الأهداف

حقق أرسنال انطلاقة مثالية هذا الموسم، بفوزه في ثماني مباريات من أصل عشر، لكن خلف هذا النجاح الجماعي تبرز قصة فردية تستحق التحليل: بداية المهاجم السويدي فيكتور غيوكيرس مع الفريق اللندني.

انضم غيوكيرس إلى أرسنال في صفقة بلغت قيمتها 64 مليون جنيه إسترليني قادماً من سبورتينغ البرتغالي، حيث سجل 97 هدفاً في 102 مباراة خلال موسمين مذهلين. ومع ذلك، وبعد عشر مباريات بقميص “المدفعجية”، سجل فقط ثلاثة أهداف، جميعها جاءت في أول أربع مباريات، قبل أن يصوم عن التسجيل في الست الأخيرة.

المدرب ميكيل أرتيتا دافع عن لاعبه الجديد، قائلاً بعد الفوز 2-0 على وست هام إنه “منحه عناقاً” تقديراً لجهده الكبير. وأضاف: “يمنحنا الكثير سواء بالكرة أو بدونها، وهو عنصر أساسي في طريقة ضغطنا وتنظيمنا الهجومي.”

الظروف لم تكن في صالح غيوكيرس تماماً. إصابة كاي هافرتز في الركبة أجبرت أرتيتا على الاعتماد على المهاجم السويدي أكثر مما كان مخططاً له، كما أن الأخير لم يخض فترة إعداد كاملة بعد امتناعه عن التدرب مع سبورتينغ للضغط من أجل الانتقال إلى لندن.

رغم غياب الأهداف، ساهم غيوكيرس بوضوح في الأداء الجماعي. فقد سجل أرسنال 22 هدفاً في عشر مباريات، وهو أفضل رقم للفريق منذ موسم 2007-2008. تحركاته القوية وذكاؤه في خلق المساحات سمحت لأمثال بوكايو ساكا ومارتن أوديغارد وغابرييل مارتينيلي وإيبرشي إيزي بالوصول إلى المرمى بسهولة أكبر.

بعد الفوز الأوروبي على أولمبياكوس، وصف أرتيتا أداء لاعبه بأنه “استثنائي”، مشيداً بـ“تفانيه في العمل” وقدرته على الضغط العالي. هذه الجوانب تعكس سبب التعاقد معه — ليس فقط كهداف، بل كقائد لمنظومة هجومية حديثة.

ومع اقتراب أرسنال من المنافسة الجادة على الألقاب مجدداً، سيبقى نجاح غيوكيرس الحقيقي مرتبطاً بعودته للتسجيل بانتظام. التاريخ يشهد أن هذا النوع من المهاجمين يحتاج فقط لشرارة واحدة… ثم تنفجر الأهداف تباعاً.

تابع أحدث التحليلات الرياضية عبر Betway Arabia.