الكلّ ضد الأرجنتين وميسي في كوبا أمريكا

تطمح الأرجنتين حاملة اللقب مع نجمها ليونيل ميسي، والبرازيل المتوّجة تسع مرّات بقيادة فينيسيوس جونيور، لتتويجٍ جديدٍ في كوبا أمريكا في النسخة الثامنة والأربعين التي تنطلق في الولايات المتحدة.

وستكون هذه البطولة الأولى من أصل ثلاث تستضيفها الولايات المتحدة قبل مونديال الأندية بحلّته الجديدة في 2025 ثم كأس العالم 2026 بمشاركة 48 منتخباً والتي ستُنظّم بالشراكة مع المكسيك وكندا.

وتقام كوبا أمريكا بمشاركة 16 منتخباً قياسياً كما حصل نسخة 2016 التي استضافتها الولايات المتحدة نفسها، حيث تضم المنتخبات العشرة المعتادة من كونميبول وستة منتخبات من الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).

ولم يستبعد ميسي الفائز بمونديال قطر 2022 المشاركة في المونديال المقبل، لكنه يركّز حالياً على كوبا أمريكا التي افتتح فيها ألقابه الدولية مع المنتخب الأوّل عام 2021 بعد مشاركاتٍ عدّة مخيّبة.

وسيقود الفائز بثماني كراتٍ ذهبية والذي يحتفل بعيد ميلاده الـ 37 خلال البطولة، رفقة أنخل دي ماريا، لاوتارو مارتينيس وجيل شاب، المنتخب الأرجنتيني المرشّح للحفاظ على لقبه في المجموعة الأولى التي تضمّ البيرو، تشيلي وكندا خصمتها الأولى الجمعة.

ولا شك ان الخطر الأكبر الذي يحيط بالارجنتينيين يأتي من البرازيل وملهما الجديد فينيسيوس جونيور الذي ظهر كأبرز نجوم البرازيل في السنوات الماضية بعدما تطوّر بشكلٍ كبير مع ناديه ريال مدريد الإسباني وساهم في تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرّة الخامسة عشرة في تاريخه.

ويأمل ابن الـ 23 عاماً الذي يحتفل هو الآخر بعيد ميلاده خلال البطولة، أن ينسحب نجاحه إلى المنتخب. يقول “لم أفز بأي لقب مع المنتخب بعد، وآمل أن أحقق ذلك الآن. لقد استعدينا جيداً. هذه الجيل قوي ونريد تحقيق إنجازات كبيرة مع سيليساو”.

وسيخوض “فيني” كوبا أمريكا برفقة زميليه الحاليين في ريال، المهاجم رودريغو والمدافع ميليتاو، كما زميله المستقبلي إندريك الذي يُعدّ الأمل الكبير الجديد للبرازيل بمشاركته الأولى في بطولة كبيرة وهو في عمر الـ17.

وتملك البرازيل تشكيلة بارزة من الأسماء أيضاً، على غرار الحارس أليسون، قلب الدفاع المخضرم ماركينيوس، لوكاس باكيتا وبرونو غيمارايس في وسط الملعب ورافينيا في الهجوم.

ولا شك ان الطامحين كثر لاسقاط الارجنتين ونجمها ميسي، اذ بدورها، تدخل الأوروغواي التي تحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب بالتساوي مع الأرجنتين (15)، البطولة وهي تسعى الى التربّع على العرش القاري من جديد. لكن المنتخب الأزرق السماوي سيلعب كوبا أمريكا هذه المرّة من دون وجهٍ معروف، هو إدينسون كافاني الذي اعتزل دولياً في 30 أيار/مايو، لكن بقيادة المهاجم المخضرم لويس سواريس، داروين نونييس والمدرّب الأرجنتيني الخبير مارسيلو بييلسا الذي استلم المنصب منذ أيار/مايو 2023.

وشارك كافاني الذي مثّل منتخب بلاده في 136 مباراة سجّل خلالها 58 هدفاً كثاني أفضل الهدّافين، في خمس نسخٍ من كوبا أميركا وتوّج باللقب عام 2011.

لم يستدعِ بييلسا الذي يُشرف على المنتخب الأولمبي أيضاً، كافاني منذ تعيينه، لكنه حقق بغيابه سبعة انتصاراتٍ وتعادلاً واحداً مقابل خسارتين، وهو يقود تشكيلةً تضمّ عدداً من الأسماء البارزة، مثل المهاجم نونييس، فيديريكو فالفيردي، رودريغو بينتانكور وخوسيه خيمينيس إلى جانب سواريس الذي من المتوقّع أن يخوض بطولته القارية الأخيرة بعد أربع مشاركاتٍ سابقة.