بعد ريال مدريد… بيبي يكتب تاريخه الخاص مع البرتغال

عبور منتخب البرتغال الى الدور ربع النهائي لكأس أوروبا لكرة القدم على حساب سلوفينيا بعد ركلات ترجيحية مثيرة، لم يكن هو الحدث فقط، اذ في هذه المباراة انتقلت صفة أكبر لاعب يشارك في مباراة إقصائية ضمن كأس أوروبا أو كأس العالم، من حارس المرمى السابق الإنكليزي بيتر شيلتون إلى المدافع البرتغالي بيبي.

لقاء البرتغال وسلوفينيا في دور الـ 16 من البطولة القارية، تزامن مع بلوغ بيبي، المولود في البرازيل، 41 عاماً و126 يوماً، فتجاوز المدافع المخضرم رقم شيلتون الذي حرس مرمى إنكلترا أمام إيطاليا وعمره 40 عاماً و292 يوماً، وذلك في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث لكأس العالم 1990، فظلّ رقم الإنكليزي صامداً لحوالي 34 عاماً قبل نجاح بيبي في تحطيمه.

ووصل المدافع القوي البنية إلى البرتغال عام 2001 عندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً، ونال جنسيتها لاحقاً بعدما لعب فيها لناديي ماريتيمو وبورتو قبل انتقاله الى ريال مدريد الإسباني، ومنه الى بشيكطاش التركي، ومن ثم يعود الى بورتو في الموسم الماضي.

بيبي الذي انتهى عقده مع فريقه الأخير عرف المجد المطلق بعد انتقاله الى ريال مدريد عام 2007، ليدافع عن الوانه لمدة 10 اعوام، كاتباً تاريخاً استثنائياً مع الفريق الملكي، ليضع لنفسه مكاناً بين أساطير النادي الشهير بتحقيقه كل الألقاب الممكنة.

ومع الريال فاز بيبي بدوري أبطال أوروبا (3 مرات)، كأس العالم للأندية (2)، كأس السوبر الأوروبي (2)، الدوري الاسباني (3)، كأس الملك (2)، والكأس السوبر الأوروبية (2).

كما لعب بيبي دوراً مهماً أيضاً مع المنتخب البرتغالي، الذي فاز معه بكأس أوروبا عام 2016، ووصل أمام سلوفينيا الى المباراة الدولية الرقم 140 في مسيرته مع منتخب بلاده، حيث سجل 8 أهداف وصنع 4 آخرين.

وفي هذه المباراة بالتحديد صمد المدافع “العجوز” لمدة 117 دقيقة على ارض الملعب، لينال تقييماً مرتفعًا بلغ 7.2، بعدما نجح في استخلاص الكرة 9 مرات، وقام بثلاث اعتراضات. اما بالنسبة الى المواجهات الثنائية الناجحة فكانت 9 من أصل 14. علماً انه لمس الكرة: 143 مرة، ولعب 108 تمريرات صحيحة من اصل 121 بنسبة دقة وصلت الى 89%.