Source: Alamy Stock Photo

غياب برونو فيرنانديز يضع مانشستر يونايتد أمام اختبار مصيري في منتصف الموسم

يستعد مانشستر يونايتد لمرحلة معقدة قد ترسم ملامح موسمه، بعدما تأكد غياب القائد برونو فيرنانديز عن مواجهة نيوكاسل في يوم الـBoxing Day، وسط مخاوف من امتداد فترة ابتعاده لما هو أبعد من مباراة واحدة.

النجم البرتغالي غادر مواجهة أستون فيلا بين الشوطين بعد معاناة واضحة في عضلة الفخذ الخلفية، وهو أمر نادر الحدوث للاعب عُرف بصلابته وقدرته الاستثنائية على تجنب الإصابات. فيرنانديز لم يغب سوى عن ثلاث مباريات فقط منذ انضمامه إلى يونايتد، ويُعد القلب النابض للفريق هجومياً وتنظيمياً.

حتى مع تراجع دوره إلى العمق هذا الموسم، لا تزال بصمته حاسمة، حيث ساهم في سبعة أهداف بين صناعة وتسجيل، وكان حاضراً في معظم مباريات الدوري التي نجح فيها الفريق في هز الشباك. غيابه في هذا التوقيت يضاعف من معاناة المدرب روبن أموريم، خصوصاً مع ازدحام الجدول خلال فترة الأعياد.

بعد نيوكاسل، يخوض يونايتد أربع مباريات خلال أسبوعين، بينها مواجهة في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام برايتون، ثم اختبارات ثقيلة في الدوري أمام مانشستر سيتي وأرسنال. هذه السلسلة تأتي في وقت يفقد فيه الفريق عدداً من عناصره بسبب الإصابات وكأس الأمم الأفريقية.

رحيل لاعبين مثل برايان مبيومو وأماد ديالو ونصير مزراوي إلى البطولة القارية، إضافة إلى استمرار غياب دي ليخت وماغواير، يقلص الخيارات الدفاعية والهجومية. في الوسط، يعاني الفريق أيضاً من غياب كوبي ماينو، ما يزيد من الضغوط على العناصر المتاحة.

أموريم حاول إيجاد حلول مؤقتة، بدفع ليساندرو مارتينيز إلى الوسط، ومنح الشاب جاك فليتشر فرصة الظهور الأول، إلا أن الاعتماد على هذه الخيارات في مرحلة حساسة يحمل الكثير من المجازفة. ورغم عودة كاسيميرو من الإيقاف، يبقى التوازن العام للفريق موضع تساؤل.

الأنظار تتجه نحو سوق الانتقالات الشتوية، لكن المدرب البرتغالي شدد على أن القرارات المتسرعة قد تكلف النادي ثمناً باهظاً على المدى البعيد. ومع تراجع النتائج واقتراب يونايتد من منتصف الجدول، يبدو أن الصبر سيكون عنوان المرحلة.

الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، وغياب فيرنانديز قد يكون الاختبار الأصعب لمشروع أموريم حتى الآن.

تابع آخر الأخبار والتحليلات الحصرية عبر Betway Arabia للأخبار الرياضية.