آخر الأخبار / موناكو يراهن على بوغبا: صفقة محفوفة بالمخاطر أم خطوة مدروسة لإعادة الإحياء؟

كرة القدم أغسطس 5th, 2025
football_Post_Why Monaco Are Betting on Pogba: Risk, Reward, and Redemption_image

Source: Alamy Stock Photo

موناكو يراهن على بوغبا: صفقة محفوفة بالمخاطر أم خطوة مدروسة لإعادة الإحياء؟

في لحظة حملت الكثير من الدلالات، وقّع النجم الفرنسي بول بوغبا عقداً لمدة عامين مع نادي موناكو في يونيو 2025، وذلك بعد غياب طويل عن الملاعب بسبب إيقافه بتهمة تعاطي المنشطات. الحظر، الذي كان في بدايته يمتد لأربع سنوات، تم تخفيفه إلى 18 شهراً، مما مهد الطريق أمام عودته المحتملة.

بعد انقضاء العقوبة في مارس، بدأت التكهنات تحوم حول وجهته المقبلة. ورغم ورود عروض من الولايات المتحدة والسعودية واليابان، كان نادي الإمارة هو من قدّم له الفرصة الجادة للعودة إلى المستوى الاحترافي، مستغلاً فسخ عقده مع يوفنتوس وعدم وجود رسوم انتقال. إلا أن ما جذب موناكو حقًا لم يكن فقط الناحية المالية، بل ما يمثله بوغبا من قيمة قيادية وخبرة ميدانية في ظل سعي النادي لإعادة التوازن إلى تشكيلته التي تميل إلى الشباب.

موناكو، الذي اشتهر بسياساته التنموية، قدّم في السنوات الأخيرة أسماء شابة واعدة مثل ماغنيس أكليوش، إلييس بن صغير، وسونغوتو ماغاسا، إلا أن رحيل أسماء مخضرمة مثل وسام بن يدر وغوليرمو ماريبان دفع الإدارة إلى إعادة النظر في استراتيجية البناء، كما صرّح المدير التنفيذي تياغو سكورو: “كان واضحاً لنا أننا أصبحنا فريقاً شاباً جداً مقارنة بأهدافنا التنافسية، وكان من الضروري إدخال عناصر خبرة تعزز الأداء”.

محاولات التعاقد مع جوردان هندرسون باءت بالفشل، فيما تم التعاقد مع إريك داير مجاناً في خطوة مشابهة لصفقة بوغبا، الذي زار منشآت النادي في مايو وعقد اجتماعات مباشرة مع المدرب أدي هويتر ورئيس النادي ديمتري ريبولوفليف قبل اتخاذ القرار النهائي.

وعلى الرغم من أن جاهزيته البدنية لم تكتمل بعد، إلا أن بوغبا ترك انطباعاً قوياً خلال معسكر الفريق التحضيري في إنجلترا، حيث لعب دورًا مهمًا في ربط الأجيال داخل غرفة الملابس. ومع أن النادي لا يعتمد عليه بشكل أساسي في المرحلة الحالية، فإن حضوره يُعد قيمة مضافة ونقطة ارتكاز نفسية وفنية.

إدارياً وتجارياً، كان التعاقد مؤثراً منذ لحظته الأولى. أكثر من نصف قمصان موناكو المباعة بعد توقيعه حملت اسمه، وحققت محتويات النادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من 400 مليون انطباع. حتى مسؤولي الأندية المنافسة أشادوا بهذه الصفقة، ووصفها رئيس رابطة الدوري الفرنسي بأنها “إضافة نوعية سترتقي بصورة البطولة محليًا ودوليًا”.

لكن تظل المخاوف قائمة. فحتى قبل الإيقاف، كانت الإصابات تُلاحق بوغبا بشكل متكرر. كما أن قضيته الشهيرة مع شقيقه – التي انكشفت على خلفية محاولة ابتزاز تورطت فيها جهات قريبة منه – تركت آثارًا نفسية عميقة، وهو ما أقرّ به اللاعب نفسه قائلاً: “بكيت لحظة توقيعي العقد… لقد عاد كل شيء إلى ذهني: الإصابة، الإيقاف، المشاكل العائلية. كانت لحظة فرح وارتياح”.

بوغبا لا يكتفي بحلم العودة إلى الملاعب فحسب، بل يضع نُصب عينيه هدفًا أكبر: العودة إلى تمثيل منتخب فرنسا. ومع اقتراب كأس العالم 2026 – التي ستكون الأخيرة للمدرب ديدييه ديشان – فإن فرصة التواجد ضمن القائمة النهائية تمثل حافزًا إضافيًا. لا سيما وأن مركز تدريبات موناكو لا يبعد كثيرًا عن مقر إقامة ديشان نفسه.

وعن طموحاته الشخصية، قال بوغبا مبتسمًا: “أريد أن يشاهدني أطفالي وأنا أسجل هدفًا… حلمي أن أراهم يحتفلون معي بحركة ‘الضَب’ الشهيرة”.

تابع أحدث أخبار الرياضة وتحليلات كرة القدم أولاً بأول عبر Betway Arabia – وجهتك الموثوقة لعالم الرياضة ونجومها.