القصة الكاملة لانتحار داني ألفيس في السجن

ضجةٌ كبيرة أثيرت في اليومين الاخيرين وسببها شائعة خلقت صدمة حول عالم كرة القدم، وذلك بعدما نشر أحد الحسابات المنسوبة لصحافي برازيلي على منصة التواصل “أكس”، خبراً مفاده انتحار اللاعب البرازيلي داني ألفيس داخل السجن الذى يتواجد فيه حالياً على خلفية اتهامه بالاغتصاب.

وكتب أحد الحسابات المنسوبة لشخص يدعى بابلو ألبوكراكي يزعم أنه صحافي في صحيفة “غلوبو” البرازيلية: “بحسب ما وصلني من معلومات، فقد قام داني ألفيس بالانتحار داخل السجن”، وذلك من دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى.

وجاءت شائعة انتحار نجم برشلونة الإسباني السابق، لتتصدر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة طوال يومين، قبل أن تنفي بعدها الحسابات البرازيلية الأخرى صحة هذه الأخبار التي تبيّن لاحقاً انها كانت مجرد شائعة، وهو امر اثار استهجان الكثيرين وبينهم شقيقه الذي أدان ما تمّ نشره، قائلاً بأن هناك اشخاصاً بالفعل يتمنون موت الظهير الايمن الدولي السابق.

واللافت ان كل التعليقات كانت تشير إلى أن ألفيس، هو المقصود من بوست بابلو، وبدأت التحليلات والأخبار تنتشر بشكل كبير على أن داني انتحر في السجن، لكن ما هي إلا ساعات حتى قام الصحافي بنفي الشائعات، فكتب عبر “أكس”: “كنت أتحدث في المنشور السابق عن قريبي دانيال الذي كان مفقوداً، لكننا وجدناه على قيد الحياة”.

وكانت محكمة مقاطعة برشلونة قد قضت مؤخراً بحبس النجم البرازيلي 4 سنوات ونصف السنة، مع دفعه غرامة مالية بتهمة الاعتداء الجنسي على فتاة في ملهى ليلي في برشلونة العام الماضي.

واشارت المحكمة الى أنه وفقاً للمادة 21 من القانون لم يتمّ اثبات أن الضحية وافقت على اقامة علاقة مع ألفيس، وأن هناك عناصر من الأدلة، بالإضافة إلى شهادة المشتكية لفهم الاغتصاب على أنه مثبت، ولهذا السبب، فرضت على اللاعب عقوبة السجن والغرامة التي وصلت الى 150 ألف يورو.

وفي موازاة نفيه انتحاره، قال شقيق ألفيس، ناي، في ردٍ غاضب عبر “إنستاغرام”: “كم يمكن أن يكون البشر قساة!”
ويبدو أن عائلة اللاعب الدولي البرازيلي لا تزال تعتقد أنه بريء على الرغم من أن ثلاثة قضاة أدانوه بالاعتداء على الشابة البالغة من العمر 23 سنة. وفي هذا الاطار، قال ناي: “هو بالفعل أدين بناءً على كلمة امرأة دخلت مرحاض الرجال لتفعل ما يعرفه هو وهي فقط. “لقد تمت إدانته بالفعل.” هل هذا لا يكفي؟ “الآن الجنون هو أن الناس يريدون موته.” يريدون رؤية أخي ميتاً. كم هو قاسٍ ذلك! “عمر والدي أكثر من 70 عاماً وأمي أكثر من 60 عاماً”.