المكسيك بطلةً للكأس الذهبية على حساب الولايات المتحدة

بقيت المكسيك بطلةً لمسابقة الكأس الذهبية لاتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، اثر فوزها باللقب للمرة العاشرة (رقم قياسي)، وذلك بعد تغلبها على الولايات المتحدة الأميركية صاحبة الضيافة 2-1، في المباراة التي أجريت بينهما على ملعب “إن آر جي” في هيوستن بولاية تكساس.

المباراة النهائية الثامنة بين منتخبي البلدين اللدودين في ميادين الكرة في أميركا الشمالية، واللذين سينظمان إلى جانب كندا، كأس العالم 2026، كان الاميركيون السبّاقون الى افتتاح التسجيل فيها بكرة رأسية من كريس ريتشاردز في الدقيقة الرابعة.

لكن السيطرة المكسيكية الاكبر على الشوط الأول، منحت منتخب “الأزتيك” هدف التعادل عبر المهاجم المخضرم راؤول خيمينيس (34 عاماً)، إثر تمريرة بينية من مارسيل رويز في الدقيقة 27.

واللافت كان “احتفال” مهاجم فولهام الإنكليزي (كان صاحب هدف التأهل إلى النهائي أمام هندوراس)، بهدفه في المرمى الأميركي، اذ اهداه الى اللاعب البرتغالي الراحل ديوغو جوتا، حيث ارتدى قميصاً يحمل الرقم 20 واسمه، علماً ان جوتا الذي كان زميله السابق في ولفرهامبتون، توفي الأسبوع الماضي مع شقيقه أندريه في حادث سير بإسبانيا.

وحسمت المكسيك فوزها بكرة رأسية لقائدها ولاعب وسط وست هام يونايتد الإنكليزي، إدسون ألفاريس الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة 77 أمام منتخبٍ أميركي شارك في هذه البطولة بعناصر شابة عدة، وغاب عنه العديد من لاعبيه الأساسيين.

وتوقف خيمينيس بعد المباراة عند رحيل جوتا: “كان زميلاً رائعاً لمدة عامين في وولفز بين عامي 2018 و2020. كنا نرى بعضنا كثيراً، وتقاسمنا لحظات رائعة هناك، وكنا من العناصر الأساسية في النتائج الجيّدة للفريق، بما في ذلك الصعود إلى الدوري الإنكليزي الممتاز”. وأضاف: “من الصعب جداً تلقي هذا الخبر عن شخص كان قريباً جداً وصديقاً جيداً”.

واستحق المنتخب المكسيكي اللقب بعد مسيرة خالية من الهزائم في مبارياته الست التي لعبها في رحلته نحو تعزيز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات تتويجاً بالبطولة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1991، متفوّقاً بفارق 3 ألقاب عن أقرب ملاحقيه المنتخب الأميركي.

وحقق المنتخب البطل 5 انتصارات مقابل تعادلٍ وحيد، وأحرز لاعبوه 10 أهداف، في حين استقبلت شباكه 3 أهداف من منافسيه.