آخر الأخبار / هالاند يعيد النرويج إلى كأس العالم بعد ملحمة تهديفية تاريخية

كرة القدم نوفمبر 18th, 2025
Haaland Leads Norway Back to the World Stage with Record-Breaking Qualifiers

Source: Alamy Stock Photo

هالاند يعيد النرويج إلى كأس العالم بعد ملحمة تهديفية تاريخية

أعاد إرلينغ هالاند كرة القدم النرويجية إلى الواجهة العالمية بعد مسيرة تصفيات استثنائية أثبت خلالها أنه واحد من أبرز الهدافين في العصر الحديث. فقد قاد مهاجم مانشستر سيتي منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2026 بتسجيل 16 هدفًا خلال ثماني مباريات فقط، ليصبح الهداف الأبرز في التصفيات على مستوى جميع الاتحادات القارية.

وسجّل هالاند ثنائية حاسمة في الفوز 4–1 على إيطاليا خارج الديار، وهو الانتصار الذي منح النرويج بطاقة العبور بعد غياب دام 24 عامًا عن البطولات الكبرى منذ مشاركتها الأخيرة في يورو 2000. ومع تسجيله في كل مباراة من مباريات التصفيات، بات النجم البالغ من العمر 25 عامًا صاحب واحدة من أعلى نسب التهديف في تاريخ القارة.

هالاند، الذي صرّح بعد المباراة أنه يشعر بـ "الارتياح أكثر من الفرح"، رفع رصيده الدولي إلى 55 هدفًا في 48 مباراة فقط، ليصبح أسرع لاعب أوروبي منذ أكثر من نصف قرن يصل إلى 50 هدفًا دوليًا. كما حطم الرقم القياسي الوطني الذي صمد 90 عامًا باسم يورغن يوف (33 هدفًا) بفارق كبير.

ورغم هذا التألق الفردي، إلا أن نهضة المنتخب النرويجي اعتمدت على منظومة متكاملة. فقد لعب القائد مارتن أوديغارد دورًا محوريًا، إذ يتصدر لاعبي أوروبا بسبع تمريرات حاسمة في التصفيات، ويواصل ترسيخ مكانته كأحد أهم صناع اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. وقد خاض ابن الـ26 عامًا بالفعل 67 مباراة دولية منذ ظهوره الأول بعمر 15 عامًا.

ويشبه بعض المحللين ثنائية هالاند–أوديغارد بثنائية غاريث بيل وآرون رامسي التي قادت منتخب ويلز إلى نصف نهائي يورو 2016، حيث تكاملت المواهب الفردية مع دعم جماعي صلب قاد الفريق إلى نتائج تاريخية. وبالنسبة للنرويج، كان هذا التوازن مطلوبًا منذ سنوات بعد أن فشلت في الاستفادة من جيل موهوب في تصفيات سابقة رغم وجود لاعبين بارزين محترفين في أهم الدوريات.

وعلى الصعيد الثقافي، يثير هالاند حالة فضول داخل النرويج. فهو يتمتع بشخصية واثقة وجريئة على عكس الصورة التقليدية للرياضي النرويجي المتواضع، مثل أولي غونار سولشاير الذي أصبح رمزًا وطنيًا بفضل شخصيته الهادئة وقبوله لعب دور البديل. هالاند يمثل الجيل الجديد: طموح بلا حدود، ونجومية عالمية، وحضور مهيمن داخل الملعب وخارجه. ومع ذلك، يظل مصدر فخر استثنائي للنرويجيين.

كما أن تأهل بلاده جنّبه الانضمام إلى قائمة أساطير لم يتمكنوا من خوض كأس العالم، أمثال جورج وياه، جورج بست، ألفريدو دي ستيفانو، وغونار نوردال. والآن، يستعد هالاند لكتابة فصل جديد في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك صيف العام المقبل.

تابع أحدث أخبار الرياضة والتحليلات الحصرية عبر Betway Arabia.