أنهت إسبانيا الوصيفة وفرنسا المضيفة المشوار المميز للمنتخبين العربيين المغربي والمصري في دور الاربعة عندما تغلبتا عليهما 2-1 و3-1 بعد التمديد توالياً مساء أمس الاثنين، وبلغتا المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في دورة الالعاب الأولمبية الصيفية – باريس 2024.
وخرج بطل القارة السمراء ووصيفه برأس مرفوعة بعدما كانا صاحبي الأسبقية في نصف النهائي، قبل أن تنقلب عليهما الأوضاع، وإن كانت مصر أكثر صموداً كونها فرضت التمديد على أصحاب الأرض ولعبت الشوطين الاضافيين بعشرة لاعبين.
ويلتقي المغرب مع مصر الخميس في نانت في قمةٍ نارية على أول ميدالية أولمبية كروية لكلٍّ منهما، وستكون ثأرية للفراعنة الذين خسروا أمام “أسود الأطلس” في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا تحت 23 عاماً في المغرب العام الماضي.
في المقابل، تلتقي فرنسا مع إسبانيا الجمعة على ملعب “بارك دي برانس” في المباراة النهائية حيث يبحث كل منهما عن اللقب الثاني في تاريخه عقب تتويج “الديوك” عام 1984 في لوس أنجلس، و”لا روخا” على ارضه عام 1992 في برشلونة.
وكان لافتاً ما أدلى به المدير الفني لمنتخب فرنسا تييري هنري، الذي عبّر عن سعادته الكبيرة بالصعود الى النهائي وتعزيز حظوظ البلاد في احراز ذهبية أخرى ضمن سعيها للوقوف بين كبار هذا الاولمبياد.
وقال هنري في تصريحات صحافية: “لقد كانت ليلة جنونية، نريد الفوز بالذهبية ولكن المهمة ستكون صعبة أمام إسبانيا”.
وأشار: “لقد اعتمد منتخب مصر على الهجمات المرتدة وكان بإمكاننا التعامل بشكل أفضل، ونجحنا في ذلك، لقد كانت أمسية استثنائية، ولا أستطيع أن أصدق ما حدث”.
وشدد: “يجب أن نفعل شيئاً استثنائيا أمام إسبانيا التي تجيد اللعب في المباريات النهائية، ولكنني مستمتع بالتأهل، الليلة كانت رائعة”.
وواصل هنري حديثه، قائلاً: “لقد خلقنا الكثير من الفرص بينما وصل منتخب مصر إلى مرمانا 3 مرات، وسجل هدفاً من تسديدة رائعة، لكننا واصلنا الهجوم ونجحنا في استغلال سرعة لاعبينا على الأطراف”.
وتابع النجم السابق للمنتخب الفرنسي الفائز بكأس العالم عام 1998 وكأس أوروبا عام 2000: “أنا سعيد بشكلٍ خاص من أجل جان ماتيتا الذي أثيرت حوله علامات الاستفهام عند اختياره منذ البداية وكذلك حول مستواه في أول مباراتين”، وذلك في اشارةٍ منه الى مهاجم كريستال بالاس الإنكليزي الذي سجل هدفين في المباراة التي شهدت تألقاً جديداً لزميله السابق مايكل أوليسه المنتقل حديثاً الى بايرن ميونيخ الألماني حيث وقّع على هدفٍ ايضاً، اضافةً الى تمريره كرة حاسمة.
وختم مدرب “الديوك: “لسنا مجانين، لقد سجل ماتيتا ثنائية في نصف النهائي وأصبح هداف الفريق”.