8 منتخبات خليجية وصلت بكامل قوتها الى الكويت التي ستستضيف كأس الخليج العربي الـ 16 ابتداءً من يوم غدٍ السبت، ما يعيد الصورة القوية المعروفة عن هذه البطولة الإقليمية التي عرفت اياماً ذهبية وكانت سبباً برأي الكثيرين في تطوّر كرة القدم في البلدان المعنيّة.
وتستضيف الكويت البطولة للمرة الخامسة، لتكون الأكثر تنظيماً لها، وهي التي تعتبر الأكثر فوزاً بها ايضاً بعشرة القاب يعود آخرها إلى عام 2010.
ورغم أهمية هذه البطولة بالنسبة الى الكويتيين، فإن حظوظ منتخبهم قد لا تكون مرتفعة لاستعادة اللقب، وهو الذي عاد من معسكره في الدوحة بخسارتين وديتين امام لبنان 1-2 و0-2، رغم غياب 9 لاعبين محترفين في الخارج عن تشكيلة “رجال الأرز”.
من هنا، يرصد الكويتيون هدفاً آخر وهو تنظيم بطولة على أعلى مستوى انطلاقاً من المباراة الافتتاحية التي يستضيفها استاد جابر الأحمد الذي يتسّع لـ 60 ألف متفرج، حيث سيلتقي البلد المضيف وسلطنة عُمان في باكورة المواجهات.
أكثر من مرشّحٍ للقب
بطبيعة الحال، مهمة طرفي الافتتاح لن تكون سهلة في “خليجي 26” بوجود قطر (3 ألقاب: 1992، 2004، و2014) والإمارات (لقبان: 2007 و2013) اللتين تتواجهان السبت أيضاً ضمن المجموعة الأولى نفسها على استاد جابر المبارك في مباراة تسبق حفل الافتتاح.
ويدخل “العنابي” بقيادة أفضل لاعب في آسيا أكرم عفيف، البطولة بقيادة فنية شبه جديدة بعد تعيين المدرب الإسباني لويس غارسيا خلفاً لمواطنه ماركيز لوبيز الذي أقيل على خلفية سوء النتائج في تصفيات كأس العالم، وذلك رغم قيادته قطر الى لقبها الثاني في نهائيات كأس آسيا التي استضافتها مطلع السنة الحالية، لتحتفظ باللقب الذي أحرزته في نسخة الامارات 2019.
هذا، ويبدو منتخب الإمارات مرشحاً فوق العادة للتأهل إلى نصف النهائي بعد نتائجه اللافتة في تصفيات كأس العالم 2026، وفوزيه الكبيرين في آخر جولتين على قيرغيزستان 3-0 وقطر 5-0، ليحتل المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط خلف أوزبكستان الثانية.
ويعتمد مدرب الامارات البرتغالي باولو بينتو حالياً على جيلٍ جديد يضم 9 لاعبين مجنّسين، أحدثهم مدافع الوحدة البرازيلي المولد لوكاس بيمنتا ولاعب وسط العين الغاني المولد سولومون سوسو، وذلك في محاولةٍ لتعويض المشاركة المخيّبة لـ “الأبيض” في آخر نسختين من كأس الخليج عندما ودّع المنافسات من دور المجموعات.
وإذ عانى المنتخب السعودي من نتائج سلبية في التصفيات المونديالية حيث لم يحصل على اكثر من 6 نقاط ليحتل المركز الرابع في مجموعته، فهو يتطلّع الى مصالحة جماهيره من خلال إضافة لقبٍ رابع بعد اعوام 1994، 2002 و2003.
من جهته، يضع منتخب العراق نفسه في دائرة الأقوياء ساعياً للاحتفاظ باللقب الذي أحرزه في النسخة الماضية على أرضه في البصرة وأضافه إلى ألقاب اعوام 1979، 1984 و1988، وهو الذي يعتمد في هذه الفترة على استقرارٍ استثنائي وفّره المدرب الإسباني خيسوس كاساس الذي يقوده بنجاح في تصفيات كأس العالم، مقترباً من التأهل المباشر بعد احتلاله وصافة المجموعة الثانية (11 نقطة) خلف كوريا الجنوبية صاحبة الصدارة بـ 14 نقطة.
أما لناحية البحرين، يدرك المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش أن مهمة منتخبه لن تكون سهلة لإحراز لقب ثانٍ بعد الأول في نسخة الدوحة عام 2019، بينما لا يزال المنتخب اليمني الذي استعد طويلاً بسلسلة معسكرات، يتحدى ظروف الحرب، باحثاً عن انتصاره الاول في البطولة بعد أن خاض 33 مباراة فيها، فتعادل في 6 منها، وخسر الأخرى.