تختتم يوم غدٍ السبت النسخة الـ 26 من كأس الخليج بإقامة المباراة النهائية على ملعب “جابر الأحمد” الدولي في الكويت، والتي ستجمع بين منتخبي سلطنة عُمان والبحرين، بعدما نجح الأول في الوصول إلى النهائي بفوزه على السعودية 2-1، بينما فاز الثاني على أصحاب الأرض بهدفٍ وحيد.
ويسعى المنتخب العماني، إلى التتويج بلقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما سبق له الفوز به في عامي 2009 و2017. اما المنتخب البحريني فهو يتطلّع لتحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعدما فاز بنسخة عام 2019 في قطر.
وستكون المرة الأولى التي تلتقي فيها عمان والبحرين في النهائي منذ اعتماد نظام الاقصائيات في البطولة في نسخة 2004.
ورغم الأداء المميّز للمنتخب البحريني الذي جعله مرشحاً بشكلٍ اكبر للفوز بالمباراة النهائية واللقب، تبقى حظوظ نظيره العماني قائمة، علماً ان مباراة الغد ستكون الرقم 23 بين المنتخبين في البطولة، بحيث تميل الكفة لصالح البحرين بثمانية انتصارات مقابل خمس هزائم و9 تعادلات.
ولن يكون اللقب الثالث فقط طموح المنتخب العماني، بل أيضاً تعويض تفويت فرصة الفوز به في نهائي نسخة 2023، حيث خسر أمام أصحاب الضيافة منتخب العراق، وكانت تلك الخسارة الثالثة لـ “الأحمر” في المباريات النهائية للبطولة، بعدما سقط عام 2007 أمام المستضيف منتخب الإمارات، وفي نسخة عام 2004 على أرض قطر وامام منتخبها.
ودخلت عمان “خليجي 26” وهي تعاني في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2026 مع احتلالها للمركز الرابع في مجموعتها وبفارق 5 نقاط عن العراق صاحبة المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى النهائيات.
لكن منذ مباراتها الأولى مع الكويت (1-1) ثم فوزها على قطر 2-1 والتعادل مجدداً مع الإمارات 1-1 بعدما كانت خاسرة حتى الدقيقة 79، وتأهّلها إلى نصف النهائي في صدارة المجموعة الأولى، أكدت ان هناك شيء تغيّر في المنتخب الذي كان قد تعرّض لأربع هزائم من أصل ست مباريات في الدور الثالث الحاسم من التصفيات المونديالية.
وتابع “الأحمر” الذي سيخوض السبت النهائي الخليجي السادس له، مفاجأة منافسيه بالفوز على السعودية 2-1 رغم انه لعب بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه المنذر العلوي في الدقيقة 34.
ويتسلّح منتخب عمان بمهاجمه عصام الصبحي، هداف البطولة برصيد ثلاثة أهداف، في سعيه من أجل تحقيق اللقب، ورفع معنوياته قبل استئناف مشوار تصفيات كأس العالم.
بدورها، فإن البحرين الطامحة إلى لقبها الثاني بعد الاول في “خليجي 24″، ضربت بقوة في بداية البطولة بتغلبها على السعودية 3-2 وكانت أول المتأهلين الى نصف النهائي بتغلبها على العراق 2-0، قبل أن تخسر أمام اليمن 1-2 في مباراة هامشية ضمن الجولة الثالثة بعدما كانت ضامنة صدارة المجموعة الثانية، لتطيح بعدها بالكويت المضيفة في دور الأربعة بفوزها عليها 1-0.
وسيسعى المنتخب البحريني الى معادلة القاب عمان في البطولة إلى جانب كسر عقدة الأخيرة في الأدوار الحاسمة، حيث خسرت البحرين في أربع مواجهات امام خصمها المقبل في الدور نصف النهائي من البطولة الخليجية.
ويتوقّع ألا يجري المدير الفني الكرواتي للبحرين دراغان تالاييتش تغييرات كبيرة ومؤثّرة على تشكيلة منتخبه، اذ يفضّل الاستقرار على التشكيلة التي حقق معها النتائج الإيجابية وقادته للمباراة النهائية، معتمداً على خط وسطه القوي بقيادة كميل الأسود وسيد ضياء سعيد وعلي مدن ومحمد مرهون ومهدي حميدان، الى جانب المهاجم محمد الرميحي الذي سيعوّض غياب مهدي عبد الجبار المطرود في مباراة نصف النهائي أمام الكويت.