بورتو يفضح المزيد عن مانشستر يونايتد المترنّح

لا يزال مانشستر يونايتد الإنكليزي يترنّح وسط معاناته من سوء النتائج المجبولة بأزمة دفاعية حقيقية، بدأت منذ وصول المدرب الهولندي إيريك تن هاغ إلى النادي في صيف عام 2022.
الواضح ان اقالة تن هاغ أصبحت مسألة وقت، فهو لم يتمكن من تصحيح مسار اليونايتد في البطولات الكبرى، والدليل ان فريقه كان متقدّماً بهدفين أمام بورتو البرتغالي، في الجولة الثانية من مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، مساء أمس، لكن الأخير نجح في قلب النتيجة لصالحه 3-2، قبل ان تنتهي المباراة بالتعادل بهدفٍ متأخر سجّله المدافع البديل هاري ماغواير، لينقذ مدربه مؤقتاً من مقصلة الإقالة.
وبعدما كان يونايتد متقدّماً بهدفي ماركوس راشفورد (7) والدنماركي راسموس هويلوند (20)، قلب أصحاب الأرض الطاولة بثلاثية البرازيلي بيبي (27) والإسباني سامويل أوموروديون (34 و50)، قبل أن ينقذ ماغواير فريقه من الخسارة بهدفه في الدقيقة 91، في حين طُرد زميله البرتغالي برونو فيرنانديش (81)، ليعقّد الأمور اكثر على فريقه.
وكان “الشياطين الحمر” في طريقهم إلى خسارة ثانية توالياً بعد السقوط المدوي أمام توتنهام هوتسبر بثلاثية نظيفة في الدوري، الأسبوع الماضي، وقبلها تعادلين، بينهما أمام تفنتي الهولندي في “يوروبا ليغ” حيث يحتل حالياً المركز الـ 21 على لائحة الترتيب العام بنقطتين من جولتين.
ولا شك بأن التعادل الصعب والعودة من بورتو بنقطة واحدة، سيزيدان من الضغوط على تن هاغ الذي طلب المزيد من الوقت لتغيير أوضاع فريقه.
وقال تن هاغ بعد اللقاء: “لا أحكم علينا في هذه اللحظة. سأحكم علينا في نهاية الموسم. نحن في مرحلة التطور. على الجميع الصبر، علينا تطوير هذا الفريق. سنعمل ونستمر وسنقاتل. يمكن رؤية الروح والارتباط بين الجهاز الفني والفريق. اللاعبون متّحدون ولديهم روح قوية ويريدون تحقيق الإنجازات. لدينا عقلية جيدة ولكن يتعيّن علينا أن نكثّف الجهود في بعض أجزاء الدفاع”.
لكن الواضح ان اليونايتد دافع خلال غالبية فترات اللقاء الذي شهد طرد قائده فرنانديش للمباراة الثانية على التوالي، ليزيد الطين بلّة، لكن تن هاغ علّق قائلاً: “بدأنا المباراة بشكلٍ جيّد للغاية، سيطرنا عليها وسجلنا هدفين ثم فقدنا السيطرة. إنه موقف صعب، لقد عدنا من التأخّر 3-2 وسجلنا هدف التعادل. يتمتع الفريق بشخصية قوية، ولكن يتعيّن علينا تحسين الجزء الأوسط من المباريات”.
ووفقاً لشبكة “أوبتا” للإحصائيات، فإنه لا يوجد فريق من “البريميير ليغ”، اهتزت شباكه بـ 3 أهداف أو أكثر في مباراة واحدة أكثر من اليونايتد منذ وصول تن هاغ للاشراف عليه.
وأفادت الارقام بأن “الشياطين الحمر” استقبلوا 3 أهداف على الأقل في 24 مباراة بمختلف البطولات، وهو ما لم يتحقق مع أي مدرب سابق أقلّه منذ تولي “السير” الاسكوتلندي أليكس فيرغيسون تدريب الفريق عام 1986 لتبدأ معه مسيرة طويلة ذهبية، انتهت عملياً ما أن اعتزل التدريب، فتخبّط احد افضل اندية إنكلترا عبر التاريخ في اختيار المدربين بحيث لم ينجح ايٌّ منهم في منحه المردود اللازم واعادته الى سابق عهده.
ويضاف رقمٌ آخر الى الأرقام المذكورة سلفاً، وهو ان مانشستر يونايتد استقبل هدفين على الأقل في مباراة واحدة للمرة الـ 31 منذ بداية الموسم الماضي اي أكثر من أي فريق آخر ينشط في الدوري الإنكليزي الممتاز.